الشيطان خلق من النار. وإنَّما يطفئ النارَ الماءُ فإذا غضب أحدكم فليتوضّأ))[1].
وقال أبو ذرّ الغفاريّ: قال لنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلاَّ فليضطجع))[2].
وقال عيسى عليه الصلاة والسلام ليحيى بن زكريّا عليه الصلاة والسلام: إنَّي مُعلِّمك علماً نافعاً: لا تغضب. فقال: وكيف لي أن لا أغضب؟ قال إذا قيل لك ما فيك فقل: ذنب ذكرته أستغفر الله منه، وإن قيل لك ما ليس فيك فاحمد الله؛ إذ لم يجعل فيك ما عيّـرت به، وهي حسنة سيقت إليك.
وقال عمرو بن العاص: سألت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عمَّا يبعدني عن غضب الله تعالى قال: ((لا تغضب))[3].
وقال لقمان لابنه: إذا أردت أن تؤاخي أخاً فأغضبه، فإن أنصفك وهو مغضب، وإلاَّ فاحذره.
[1] "كشف الخفاء"، حرف الغين المعجمة، ر:١٨٠٤، ٢/٧٣.
[2] "الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان"، كتاب الحظر والإباحة، باب الاستماع المكروه، ذكر أمر الجلوس لمن غضب و هو قائم الحديث، ر:٥٩، ٧/٤٧٩.
[3] شعب الإيمان، السابع والخمسون من شعب الإيمان، فصل في ترك الغضب، ر:٨٢٨١، ٦/٣٠٨. ولفظه: ((سألت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ما يبعدني عن غضب الله تعالى قال: "لا تغضب")).