عنوان الكتاب: شرح الأربعين النووية

مُعَاذُ. وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَو قَالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلسِنَتِهِمْ)) رَوَاهُ التِّرْمَذِيُّ[1] وقال: حديث حسن صحيح.

قوله صلى الله عليه وسلم: (وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ) أي: أعلاه، و(مِلاك الشيء) بكسر الميم: أي: مقصوده.

قوله صلى الله عليه وسلم: (ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ) أي: فقدتك، ولم يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة الدعاء بل جرى ذلك على عادة العرب في المخاطبات، و(حَصَائِدُ أَلسِنَتِهِمْ) جناياتها على الناس بالوقوع في أعراضهم والمشي بالنميمة ونحو ذلك، وجنايات اللسان: الغيبة، والنميمة، والكذب، والبهتان، وكلمة الكفر، والسخرية، وخلف الوعد، قال الله تعالى: ﴿ كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفۡعَلُونَ ﴾ [الصف:٣].


 



[1]       "سنن الترمذي"، كتاب الإيمان عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، باب ما جاء في حرمت الصلاة، ر:٢٦٢٥، ٤/٢٨٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

151