عنوان الكتاب: هداية الحكمة

أيّ منهج آخر، ولهذا المشي العقلي سمّوا بالمشائين. (مدخل إلى علم الفلسفة)

الفلاسفة الإشراقيّة: اسم لمدرسة فكريّة يونانيّة أسّسها أفلاطون، وتبعها الشيخ المقتول شهاب الدين السهروردي مِن المسلمين. قال الإمام أحمد رضا في ملفوظاته المسمّاة "ملفوظات اعلى حضرت": ½نُسِبت إليه الأفكارُ الفلسفيّة الباطلة وقُتِل بسببها، وإن خالف في كتابه "حكمة الإشراق" الحكماءَ المشّائين، لكن مال إلى الحكماء الإشراقين. يقال: هو يعلم علمَ السيميا ويستخدمه على الناس، فاشترى الضأن من القصاب ولم يؤدّ قيمتها، وسار بها إلى بيته، إذا رأى القصّاب هذا، هرب خلفَه وهو يطلب منه قيمتها، فإذا أخذ بيده قلعتْ بمكانها وسقطتْ على الأرض، ففزع به وولّى هاربا إلى بيته. هذا العلم ليس بمحمود في الإسلام¼.

مِيْزاتها: الأولى: المزاوجة بين العقل والكشف: عند السهروردي الطريق لدرك العلوم الإلهيّة والمعارف الحقيقيّة إنّما يمكن بتهذيب النفس والمداومة على الأمور المقربة إلى عالم القدس والطهارة. الثانية: الذوق الفطري وصفاء الباطن: وتترقى هذه الفلسفة لتقارن بين المشاهدة والبرهان كما قال بعضهم: ½وأما من حيث وجدان الدليل وتأكد البرهان المبين، فإنّ المشاهدة أقوى من الاستدلال... وقد سئل بعض الصوفيّة ما الدليل على وجود الصانع؟ فقال قد أغنى الصباح عن المصباح¼.

وجه التسمية: يقول المحقّقون: إن سبب ذلك هو أنّ العلم نور يُشرق في قلب العارف، فهم يعقتدون ½أنّ مثل القلب مثل المرآة المجلوة المصقولة، محاذيا للوح المحفوظ وما عليه من العلوم والحقائق الإلهيّة، فكما لا يمكن أن يكون شيء


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

118