عنوان الكتاب: هداية الحكمة

الوهميّة من خواصّ الكم وعروضه للجسم وسائر الأعراض بواسطة اقتران الكميّة، والقسمة الفكّيّة لا يقبله الكمّ المتّصل.

ثم اعلم أنّ قسمة الكلّي إلى جزئيّاته نوعان: حقيقيّة واعتباريّة؛ لأنّ القيود المتخالفة المنضمّة إليه إن كانت متباينة تسمّى قسمة حقيقية كقسمة العدد إلى الزوج والفرد، وإن كانت متغايرة تسمّى قسمة اعتباريّة كتقسيم الإنسان إلى الضاحك والكاتب.

المَقُولَة (Category): هي عند الحكماء يطلق على الجوهر والأعراض، فيقولون المقولات عشر: الجوهر والأعراض التسعة. ووجه إطلاق المقولة عليها إما كونها محمولات إذا كانت المقولة بمعنى المحمول وإمّا كونها بحيث يُتَكلَّم فيها ويبحث عنها إذا كانت المقولة بمعنى الملفوظ. والتاء إما للنقل من الوصفيّة إلى الاسميّة، وإما للمبالغة. (كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم)

الجوهر (Essence، Substance): الأصل: في عرف الحكماء هو الموجود لا في موضوع. وبعبارة أخرى ماهيّة إذا وجدتْ في الأعيان كانتْ لا في موضوع. وأيضا قالوا الجوهر هو المتحيّز بالذات فإنْ كان محلّا فهو الهيولى والمادّة. وإنْ كان حالّا فهو الصورة الجسميّة أو النوعيّة. وإنْ لم يكن حالّا ولا محلّا فإنْ كان مركبا منهما فهو الجسم الطبيعي. وإنْ لم يكن كذلك فإنْ كان متعلقا بالأجسام تعلقَ التدبير والتصرف فهو النفس الإنسانيّة أو الفلكيّة. وإلا فهو العقل. فأقسام الجوهر خمسة. (دستور العلماء)


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

118