العارضة له بهذا الاعتبار هي الشكل. فإذا اعتبر من تلك الخطوط الثلاثة خطّان متلاقيان على نقطة منه كانت الهيئة العارضة للسطح بهذا الاعتبار هي الزاوية). (دستور العلماء)
المكان (Space، Spot): فهو في اللغة ما يوضع الشيء فيه وما يعتمد عليه كالأرض للسرير. والمكان عند المتكلمين هو البُعْد الموهوم أي: الفراغ المتوهم مع اعتبار حصول الجسم فيه. وعند الإشراقيين البعد الجوهريّ الموجود المجرّد عن المادّة. وعند المشائين السطح الباطن من الجسم الحاوي المماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي. (دستور العلماء)
الحَيِّز (Space Locus، Surface،): بفتح الحاء المهملة وكسر الياء المشددة التحتانية بنقطتين قيل هو والمكان عند الشيخ وجمهور الحكماء متحدان فهما لفظان مترادفان بمعنى السطح الباطن من الجسم الحاوي المماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي. وقالوا إن الشيخ بيّن أن المغايرة بين المكان والحيز عند المتكلمين والاتحاد بينهما عند الحكماء وأراد بالمغايرة المباينة بينهما وبالاتحاد الصدق على شيء واحد وهذا لا ينافي عموم الحيز من المكان. (دستور العلماء)
الحَرَكة (Movement، Motion): في العرف العام النقل من مكان إلى مكان، وعند الحكماء خروج صفة الشيء وانتقالها من القوة إلى الفعل على سبيل التدريج. وعند المتكلمين الحركة بحصول جوهر في مكان بعد حصوله في مكان آخر، وقيل الحركة[1]
[1] قوله: [الحركة] اعلم أنّ الحركة: قد تطلق على "الحركة بمعنى التوسط". وقد تطلق على "الحركة بمعنى القطع". فالحركة بمعنى التوسط هو كون الجسم فيما بين المبدأ والمنتهى بحيث أي: حدّ يفرض يكون حاله في ذلك الآن مخالفا لحاله في آنين يحيطان به -وبعبارة أخرى أن يكون الجسم واصلا إلى حد من حدود المسافة في كل آن لا يكون ذلك الجسم واصلا إلى ذلك الحد قبل ذلك الآن وبعده- والحركة بمعنى القطع أمر ممتد من أول المسافة إلى آخرها لأنها إنما تحصل عند وجود الجسم المتحرك إلى المنتهى (دستور العلماء)