عنوان الكتاب: هداية الحكمة

موجودة في القرآن كما في قوله تعالى: ﴿وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۖ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ[الأعراف:١١٧]، قال الزمخشري في تفسيره: ½روي أنهم لوّنوا حبالَهم وخشبهم وجعلوا فيها ما يوهم الحركة. قيل: جعلوا فيها الزئبق. ﴿مَا يَأۡفِكُونَ﴾ ما موصولة أو مصدرية، بمعنى: ما يأفكونه أي: يقلبونه عن الحق إلى الباطل ويزوّرونه أو إفكهم تسمية للمأفوك بالإفك، روي أنها لمّا تلقفت ملىء الوادي من الخشب والحبال رفعها موسى، فرجعت عصى كما كانت، وأعدم الله بقدرته تلك الأجرام العظيمة أو فرّقها أجزاء لطيفة¼. (الكشّاف، ٢/١٤٠)

وقال الإمام أحمد رضا خان في فتاواه: القدم النوعي محال. وكثير من الأشياء تقول الفلاسفة بحدوث أشخاصها وأفرادها مع قدم طبيعتها الكلية، ومن هذا القبيل أيام الزمان وحركات الفلك وأنواع المواليد، فحركات الفلك كلّها حادثة لم تكن حركة خاصة منها في الأزل ولكن الحركة أزلية، يعنون به أنه لا حركة من الحركات إلا وقبلها حركات غير متناهية، ولعمرى إنّ هذا لمحض جنون، والبراهين القطعية قائمة على بطلانه كبرهان التضايف، وبرهان تطبيق، ومِن دلائل بطلانه وما أوضحه- أنه لا يمكن أن توجد طبيعة في الخارج إلا في ضمن فرد من الأفراد، وإذا ليس في الأزل من فرد كما سلّمته الفلاسفة ففي ضمن أيّ شيء وجدت الطبيعةُ في الأزل؟؟ (الفتاوى الرضوية، ٢٧/٤٦٥، باختصار وتغير)

فلاسفة الإسلام

(١) الكندي (٢) الفارابي (٣) ابن سينا (٤) الغزالي (٥) ابن باجه (٦) ابن طفيل (٧) ابن رشد (٨) ابن خلدون (٩) إخوان الصفاء (١٠) ابن الهيثم (١١) محي الدين ابن العربي (١٢) ابن مسكويه.

("تاريخ فلاسفة الإسلام" لمحمد لطفي جمعة)

 


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

118