عنوان الكتاب: النور والنورق لأسفار الماء المطلق ومعها عطاء النبي لإفاضة أحكام ماء الصبي

رشح الماء في النواحي الأربعة من الغرفة بأنْ تحصل به البركة، ينبغي أنْ يبقى هذا الماء أيضًا قابلًا للوضوء إنْ كانت متوضّئة أو صغيرة غير بالغة؛ لأنّ هذا الرقم والسابق [١٥٥] من قبيل الأعمال لا من نوع العبادات ولو جعلَتْ نيّة الاتّباع قربة، والله تعالى أعلم.

١٥٧ـ اغتسلت الحائض والنفساء قبل انقطاع الدم لغير نيّة القربة، فهذا الماء أيضًا قابل للوضوء.

١٥٨ـ الماء الذي فضل من وضوء الرَّجل وغُسله قابل للطهارة بلا كراهة ولو تطهّرت به المرأة بخلاف العكس بأنّه مكروه ((كما تقدّم)).

١٥٩ـ بعض الأدويّة تستخدم مغسولة كالياقوت وحجر الدم والحجر الأرمني والطين الأرمني ولك[1] وتوتيا والزُّنجُفْر والمرتك[2] وغيرها بحيث يطحنونها طحنًا دقيقًا ثم يخلطونها في الماء، وما اختلط فيه على شكل الغبار يضعون في إناءٍ آخر، وما استقرّ على وجه الأرض يطحنونه ثانيًا ويخلّطونه في ماءٍ جديدٍ حتى يختلط كلّه في الماء بشكل الغبار، وإنْ بقي فيه بعض الرمال يلقونه، والآن هذا الماء المخلوط بالغبار يتركونه في إناءٍ مغطّى حتى يستقرّ الغبار على وجه الأرض ويتميّز عن الماء، عندئذٍ يستخدمون هذا الدواء بعد تصفيته من الماء، فهذا الماء أيضًا قابل للوضوء إنْ لم تمسّه يد محدث.


 

 



[1] نوع من أنواع الأدوية، لم أقف على معناه باللغة العربيّة.

[2] مرتك: مرتك: هي أكسيد الرصاص التي مرّ ذكرها في مادة مراسنك (الكالا) وهي بالأسبانية: Almartaga أي: أكسيد الرصاص.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

253