عنوان الكتاب: النور والنورق لأسفار الماء المطلق ومعها عطاء النبي لإفاضة أحكام ماء الصبي

منها ولا الاثنان اللذان يكون فيهما ذلك الثالث، إلّا أنّ الثلاثة كلّها يمكن أنْ تتغيّر، وإذا كانت الثلاثة كلّها مساوية فلا يفترض هناك إلّا هذه الصورة بأنْ يتبدّل الجميع أو لا يتبدّل أحد ((والله تعالى أعلم، وصلّى الله تعالى على سيّدنا ومولانا محمّد الكريم الأكرم، وعلى آله وصحبه وابنه وحزبه وبارك وسلم، آمين، والحمد لله ربّ العالمين)).

الفصل الثاني في تعريف المطلق والمقيّد

هنا اختلفَتْ عبارات العلماء ((إمّا لفظًا أو معنىً أيضًا، فمنها صحيح وخلافه والصحيح منها حسن وأحسن، فنذكرها وما لها وعليها ليتبيّن المنتجب من المجتنب، فيراعى معيارًا في كلّ مطلب، والله الموفق ما غيره ربّ)).

التعريف الأوّل:

المطلق: الدالُّ على الماهية فقط دون الصفة لا نفيًا ولا إثباتًا.

((قاله في "الكفاية")).

والمقيّد: هو الذي يدل على الصفة أيضاً مع الذات.

في "العناية": إنّ الله تعالى ذكر الماء في الآية مطلقًا، والمطلق ما يتعرّض للذات دون الصفات، ومطلق الاسم ينطلق على هذه المياه[1] انتهى. أي: ماء السماء والأودية والعيون والآبار ذكره مستدلًّا على جواز التوضّؤ بها بقوله تعالى: ﴿وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ طَهُورٗا ٤٨ [الفرقان: ٢٥/٤٨]


 

 



[1] "العناية مع الفتح القدير"، باب الماء الذي يجوز به الوضوء...إلخ، ١ / ٦٠، مكتبة النورية الرضوية باكستان.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

253