وكقولك للسائل المستبعِد حصولَ الفرج: ½إنّ الفرج لقريب¼.
وتنـزيلُ المنكِر أو الشاكّ منـزلةَ الخالي، إذا كان معه من الشواهد ما إذا تأمّله زال إنكارُه أوشكُّه، كقولك لِمَن ينكر منفعة الطبّ أو يشكّ فيها: ½الطبّ نافع¼.
ومنها: وضع الماضي موضِع المضارع لغرض، كالتنبيه على تحقّق الحصول، نحو: ﴿ أَتَىٰٓ أَمۡرُ ٱللَّهِ فَلَا تَسۡتَعۡجِلُوهُ ﴾ [النحل: ١]، أو التفاؤل
وكقولك للسائل المستبعِد حصولَ الفرج: ½إنّ الفرج لقريب¼ مؤكّداً بـ½إنّ¼ و½اللام¼، فمجرّد كونه سائلاً، وإن كان يقتضي أن يؤتى في الكلام الملقى إليه بتأكيد، لكنّ زيادة التأكيد على الواحد لتنـزيله منـزلة المنكر وجعل استبعاده علامة الإنكار وتنـزيلُ المنكِر أو الشاكّ منـزلةَ الخالي الذهن إذا كان معه من الشواهد والدلائل ما إذا تأمّله وتفكّر فيه زال إنكاره أوشكّه وانتقل إلى مرتبة خالي الذهن فيلقى إليه الخبر غير مؤكّد كما يلقى إلى خالي الذهن كقولك لِمَن ينكر منفعة الطبّ أو يشكّ فيها: ½الطبّ نافع¼ من غير تأكيد، فإنّ الدلائل الدالّة على كون الطبّ نافعاً لِمَا كانت ظاهرة بحيث لو تأمّلها المنكر أو الشاكّ زال إنكاره أو شكّه، جعل الجحود والشكّ معها كالعدم، وألقي الكلام إلى المنكر، والشاكّ غير مؤكّد كما يلقى إلى خالي الذهن ومنها: وضع الماضي موضِع المضارع لغرض، كالتنبيه على تحقّق الحصول فإنّ لفظ المضيّ مشعر بتحقّق الوقوع نحو: ﴿ أَتَىٰٓ أَمۡرُ ٱللَّهِ فَلَا تَسۡتَعۡجِلُوهُ ﴾ فعبّر بالماضي وكان مقتضى الظاهر يأتي أمر الله بصيغة المضارع؛ لكونه منتظراً تنبيهاً على تحقّق حصوله ليطمئنّ رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم والمؤمنون أو التفاؤل والتيمّن، وذلك; لأنّ السامع إذا سمع ï