عنوان الكتاب: دروس البلاغة

٤ والكليّةِ في قوله تعالى: ﴿ يَجۡعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِم[البقرة: ١٩]. أي: أناملَهم.

٥ واعتبارِ ما كان في قوله تعالى: ﴿ وَءَاتُواْ ٱلۡيَتَٰمَىٰٓ أَمۡوَٰلَهُمۡۖ[النساء: ٢]. أي: البالغين.

٦ واعتبارِ ما يكون في قوله تعالى: ﴿ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَعۡصِرُ خَمۡرٗاۖ[يوسف: ٣٦]. أي: عِنَباً.

٧ والمحلّيّةِ، نحو: ½قرّر المجلس ذلك¼، أي: أهلُه.

٨ والحالّيّة في قوله تعالى: ﴿ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ [آل عمران: ١٠٧]. أي: جنّتِه.

بحث التعقيد والكليّةِ في قوله تعالى: ﴿ يَجۡعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمۡ فِيٓ ءَاذَانِهِم ﴾. أي: أناملَهم فاستعملت الأصابع في الأنامل التي هي أجزائها واعتبار ما كان الشيء عليه في الزمان الماضي وليس عليه الآن كما في قوله تعالى: ﴿وَءَاتُواْ ٱلۡيَتَٰمَىٰٓ أَمۡوَٰلَهُمۡۖ﴾، أي: البالغين فقد أطلق اليتامى على البالغين باعتبار أنّهم كانوا على وصف اليتم قبل البلوغ، وليس هذا الوصف موجوداً لهم الآن؛ لأن إيتاء المال أنّما هو بعد البلوغ واعتبار ما يكون في زمان المستقبل كما في قوله تعالى: ﴿ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَعۡصِرُ خَمۡرٗاۖ﴾، أي: عِنَباً يؤل إلى الخمر بعد العصر، فقد أطلق الخمر على العنب باعتبار أنّه يكون خمراً في الاستقبال والمحلّيّةِ، نحو: ½قرّر المجلس ذلك¼، أي: أهلُه فإنّ المجلس اسم لمكان الاجتماع، وقد أطلق على أهله الذي يحلّون فيه، فهو من إطلاق المحلّ على الحال، والحالّيّة في قوله تعالى: ﴿ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴾، أي: جنّتِه التي تحلّ فيه الرحمة، فقد أطلق اسم الحال على المحلّ.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239