٢ وقلّةُ الثقة بالقرينة؛ لضعفها أو ضعفِ فهم السامع، نحو: ½زيد نعم الصديق¼، تقول ذلك إذا سبق لك ذكر زيد، وطال عهد السامع به، أو ذكر معه كلام في شأن غيره.
٣ والتعريضُ بغباوة السامع، نحو: ½عمرو قال كذا¼ في جواب ½ماذا قال عمرو؟¼
٤ والتسجيلُ على السامع حتّى لا يتأتّى له الإنكار، كما إذا قال الحاكم لشاهد: ½هل أقرّ زيد هذا بأنّ عليه كذا¼، فيقول الشاهد:
هاهنا كان محذوفاً، حتّى يرد أنّه لو لَم يذكر كان ما بعده وهو ½هم المفلحون¼ معطوفاً على خبر ½أولئك¼ الأوّل، أعني ½على هدى¼ من غير احتياج إلى اعتبار حذف ½أولئك¼ الثاني، فلا يكون الآية مثالاً لاختيار الذكر على الحذف ٢ وقلّة الثقة والاعتماد بالقرينة إمّا لضعفها في نفسها أو ضعف فهم السامع بها فيكون مقتضى الاحتياط أن يذكر ولا يحذف نحو: ½زيد نعم الصديق¼، تقول ذلك إذا سبق لك ذكر زيد، وطال عهد السامع به، أو ذكر معه كلام في شأن غيره فإنّ سبق ذكر زيد وإن كان قرينة للحذف، لكنّ طولَ عهد السامع به، أو ذكرَ الكلام في شأن غيره أورث ضعف تلك القرينة وخفائها، فيضعف التعويل عليها والثقة بها، فصار الاحتياط أن يذكر زيد؛ لأنّ فهم السامع من اللفظ أقرب من فهمه من القرينة ٣ والتعريض بغباوة السامع إمّا لقصد أنّها وصفه، أو لقصد إهانته نحو: ½عمرو قال كذا¼ في جواب: ½ماذا قال عمرو؟¼ فذِكر عمرو في السؤال قرينة على حذفه في الجواب، لكنّ مع ذلك لم يحذف لقصد التعريض بغباوة السامع، والتنبيه على أنّه غبيّ، لا ينبغي أن يكون الخطاب معه إلاّ هكذا ٤ والتسجيل على السامع أي: كتابة الحكم، وتقريره عليه بين يدي الحاكم حتّى لا يتأتّى له الإنكار، كما إذا قال الحاكم لشاهد: ½هل أقرّ زيد هذا بأنّ عليه كذا¼، فيقول الشاهد