عنوان الكتاب: دروس البلاغة

عند الحاجة، نحو: ½لئيم خسيس¼، بعد ذكر شخص معيّن.

٣ والتنبيهُ على تعيين المحذوف ولو ادّعاءً، نحو: ﴿ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ﴾ [الأنعام: ١٠٢]، و½وهّاب الألوف¼.

٤ واختبارُ تنبّه السامع، أو مقدارِ تنبّهه، نحو: ½نوره مستفاد من نور الشمس¼، و½واسطة عقد الكواكب¼.

٥ وضيقُ المقام إمّا لتوجّع، نحو:

قَالَ لِيْ كَيْفَ أَنْتَ قُلْتُ عَلِيلٌ
.

 

سَهْرٌ دَائِمٌ وَحُزْنٌ طَوِيْلٌ
[[

 

للمتكلّم عند الحاجة إلى الإنكار نحو: ½لئيم خسيس¼ بعد ذكر شخص معيّن فتريد ذلك الشخص، وتحذفه ليتيسّرلك الإنكار عند لومه لك على سبّه أو تشكّيه منك، ويمكن لك أن تقول: ½ما سمّيتك ما عيّنتك¼ ٣ والتنبيه على تعيين المحذوف ولو كان ذلك التعيين ادّعاء فعلّة الحذف التنبيه على مطلق التعيين سواء كان حقيقة بأن لا يصلح ذلك الوصف حقيقة إلاّ له أو ادّعاء بأن يدعي أنّ ذلك الوصف له لا لغيره، والأوّل نحو: ﴿خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ أي: الله سبحانه وتعالى، فلم يذكره لتعيّنه بذلك الوصف حقيقة لظهور أن لا خالق سواه و الثاني نحو: وهّاب الألوف أي: السلطان، فحذفه لادّعاء تعيّنه بهذا الوصف، وإن كان يمكن في الواقع أن يتّصف بذلك غيره ٤ واختبار تنبّه السامع عند القرينة هل يتنبّه بها أم لا يتنبّه إلاّ بالصراحة أو اختبار مقدار تنبّهه ومبلغ ذكائه، هل يتنبّه بالقرائن الخفية أم لا؟ نحو: ½نوره مستفاد من نور الشمس¼، و½واسطة عقد الكواكب¼ فحذف المسند إليه في قوله: ½وواسطة عقد الكواكب¼ اختبارا للسامع بأنّه يتنبّه أم لا؟ ٥ وضيق المقام عن إطالة الكلام بذكره إمّا لتوجّع، نحو:

قَالَ لِيْ كَيْفَ أَنْتَ قُلْتُ عَلِيلٌ
.

 

سَهْرٌ دَائِمٌ وَحُزْنٌ طَوِيْلٌ
[[


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239