وإمّا لخوف فوات فرصة، نحو قول الصياد: ½غزال¼.
٦ والتعظيمُ والتحقيرُ لصونه عن لسانك، أو صون لسانك عنه، فالأوّل، نحو: ½نجوم سماء¼.
والثاني، نحو: ½قوم إذا أكلوا أخفوا حديثهم¼.
٧ والمحافظةُ على وزن أو سجع؛ فالأوّل، نحو:
نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَأَنْتَ بِمَا عِـ |
| ـنْدَكَ رَاضٍ وَالرأْيُ مُخْتَلِفٌ |
والثاني، نحو: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ﴾ [الضحى: ٣].
٨ والتعميمُ باختصار، نحو: ﴿ وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلَٰمِ ﴾ [يونس: ٢٥]،
فلم يقل: ½أنا عليل¼ لضيق المقام عن إطالة الكلام بذكر المسند إليه بسبب توجّع وسأمة إليه من علّته وإمّا لخوف فوات فرصة، نحو قول الصيّاد: ½غزال¼ أي: هذا غزال ٦ والتعظيم والتحقير إيهاماً لصونه عن مخالطة لسانك؛ تعظيماً له أو صون لسانك عنه؛ تحقيراً له، وادّعاء للحسنة فيه فالأوّل أي: الحذف للتعظيم نحو: ½نجوم سماء¼ أي: هم نجوم سماء، فلم تذكره تعظيماً، وصوناً له عن لسانك والثاني أي: الحذف للتحقير نحو: ½قوم إذا أكلوا أخفوا حديثهم¼ أي: هم قوم، فحذفته تحقيراً له، وإيهاماً لصون اللسان عنه ٧ والمحافظة على وزن في البيت بأن يختلّ الوزن بذكره أو المحافظة على سجع في النثر بأن يكون ذكره يفسد ذلك السجع فالأوّل أي: المحافظة على وزن البيت نحو:
نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَأَنْتَ بِمَا عِـ |
| ـنْدَكَ رَاضٍ وَالرأْيُ مُخْتَلِفٌ |
أي: نحن بما عندنا راضون، فحذف الخبر هاهنا لمحافظة الوزن؛ إذ لو ذكر لَم يستقم وزن البيت والثاني أي: المحافظة على سجع في النثر نحو: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ﴾ أي: وما قلاك، فحذف ضمير المفعول لرعاية السجع السابق والآتي ٨ والتعميم أي: تعميم الفعل وتعلّقه بكلّ ما يمكن أن يتعلّق به باختصار الكلام نحو: ﴿وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلَٰمِ ﴾