عنوان الكتاب: دروس البلاغة

½حذف الفاعل للخوف منه، أو عليه، أو للعلم به، أو الجهل¼، نحو: ½سرق المتاع¼، و﴿خُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ ضَعِيفٗا﴾ [النساء: ٢٨].

قبيل الحذف؛ إذ على تقدير جعل الفاعل محذوفاً اعتبر إسناد ذلك الفعل إلى الفاعل المحذوف مع أنّ ذلك الفعل لا يصلح للإسناد إليه، لكنّه قد يطلق عليه الحذف أيضاً اعتباراً لصلوح نفس التركيب للإتيان به من غير نظر إلى بناء الفعل للمفعول، فكأنّه اعتبر الحذف أوّلاً ثم البناء فيقال حينئذ حذف الفاعل إمّا للخوف بأن يخشى بذكره وإظهاره من غائلة منه، أو عليه، أو للعلم به فلا حاجة لذكره أو الجهل به فلا سبيل إلى ذكره نحو: ½سرق المتاع¼ فحذف السارق في هذا المثال؛ إمّا للخوف منه، أو عليه إن كان معلوماً، وإن كان مجهولاً كان حذفه للجهل به، وقوله: ﴿خُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ ضَعِيفٗا مثال لحذف الفاعل للعلم به؛ إذ من المعلوم لكلّ أحد أنّه لا خالق سوى ذاته تعالى.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239