تَقْلِيْلَهَا بِوَاحِدَةً وَلَمْ يُؤَكِّدْهَا بِـ"كَامِلَةً" فلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ سُبْحَانَهُ لاَ نُحْصِيْ ثَنَاءً عَلَيْهِ، وَبِاللهِ التَّوْفِيْقُ.
قوله صلى الله عليه وسلم: (كَتَبَهَا اللهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِمائَةِ ضِعْفٍ إِلىَ أَضْعَاف كَثِيْرَةٍ) روى البزار في مسنده أنّه صلى الله عليه وسلم قال: ((الأعمال سبعة: عملان موجبان، وعملان واحد بواحد، وعمل الحسنة فيه بعشرة، وعمل الحسنة فيه بسبعمائة ضعف، وعمل لا يحصي ثوابه إلاّ الله تعالى فأمّا العملان الموجبان فالكفر والإيمان، فالإيمان يوجب الجنّة والكفر يوجب النار، وأمّا العملان اللذان هما واحد بواحد، فمن همّ بحسنة ولم يعملها كتبها الله له حسنة، ومن عمل سيّئة كتب الله عليه سيّئة واحدة، وأمّا العمل الذي بسبعمائة ضعف فدِرهَم الجهاد في سبيل الله تعالى.[1] قال الله تعالى: ﴿ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنۢبَتَتۡ سَبۡعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنۢبُلَةٖ مِّاْئَةُ حَبَّةٖۗ﴾ [البقرة:٢٦١]، ثم ذكر الله سبحانه وتعالى أنّه يضاعف لمن يشاء زيادة على ذلك، وقال الله تعالى:
[1] "شعب الإيمان"، الثالث والعشرون من شعب الإيمان، فضائل الصوم، ر:٣٥٨٩، ٣/٢٩٨. ولفظه: ((الأعمال عند الله سبعة، عملان موجبان، وعملان بأمثالهما، وعمل بعشر أمثاله وعمل بسبع مائة وعمل لا يعلم ثوابه إلاّ الله تعالى، فأمّا الموجبتان من لقي الله يعبده مخلصاً لا يشرك به شيئاً وجبت له الجنّة، ومن لقي الله قد أشرك به وجبت له النار، ومن عمل سيّئة جزي بمثلها -أظنّه ذكر- من همّ بحسنة جزي بمثلها -فسقط من كتابي قال- ومن عمل حسنة جزي عشراً ومن أنفق ماله في سبيل الله ضعّف له نفقته الدرهم بسبع مائة، والدينار بسبع مائة دينار، والصيام لله تعالى لا يعلم ثواب عمله إلا الله تعالى)).