وقال الإمام أحمد رضا خان عليه رحمة الرحمن: "السراجية" وإن كانت من الكتب الابتدائية لكنها ليست من المتون على ما هو مصطلح في الفقه، بل غاية رتبتها أن تُعَدّ في الشروح كما أنّ "منية المصلي" و"الأشباه والنظائر" من الكتب الابتدائية لكنهما لم تبلغا مرتبة المتون أصلاً بل هما في رتبة الفتاوى، كما بيناه في فتاوانا. والمتون إنّما هي المختصرات التي صنفها الأئمة لحفظ المذهب كمختصرات الطحاوي والقدوري، و"السراجية" تشتمل على جمع كثير من الروايات النادرة بل تنزلت أحياناً إلى عدد من أقوال المشائخ، لا جرم نقل العلامة السيد الشريف أنّ السراجية شرح لفرائض الإمام أحمد علاء الملة والدين السمرقندي حيث قال: إنّ المصنف لما خرج من "فرغانة" إلى "بخارى" وجد فيها "الفرائض" المنسوبة إلى القاضي الإمام علاء الدين السمرقندي في ورقتَين فاستحسنها وأخذ في تصنيف هذا الكتاب شرحاً لها. (الفتاوى الرضويّة، ٢٦/٣٨٤).
عدة من الشروح المعتمدة لـ"السراجية":
"شرح السراجية" للشيخ مجد الدين حسن بن أحمد الحلبي (المتوفى:٦٥٨ﻫ) .
"ضوء السراج" للشيخ محمود بن أبي بكر الكلاباذي الحنفي (المتوفى:٧٠٠ﻫ).
"المواهب المكية" للشيخ ابن الربوة محمد بن أحمد الدمشقي القونوي (المتوفى:٧٦٤ﻫ).
"شرح السراجية" للشيخ محي الدين محمد بن مصطفى المعروف بـ"شيخ زاده" (المتوفى:٧٦٤).
"شرح السراجية" للشيخ أكمل الدين محمد بن محمود البابرتي الحنفي (المتوفى:٧٨٦).
"شرح السراجية" للشيخ سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني (المتوفى:٧٩٢ﻫ).
"الشريفية شرح السراجية" للشيخ السيد الشريف علي بن محمد الجرجاني (المتوفى:٨١٦ﻫ).