وإن انْكَسَر على البعض فتصحيح المسائل بالأُصُول المذكورة.
قال أبو بَكْر الصدّيق رضي الله تعالى عنه ومَن تابَعَه مِن الصحابة: بَنو الأعيان وبَنو العَلاّت لا يَرِثُون مع الجَدّ وهذا قول أبي حنيفة وبه يُفتَى، وقال زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه.............................................
السِتّ، وإلى هنا قد تمّ عمل الردّ (وإن انْكَسَر) بعده (على البعض) أو على الجميع سِهامُهم (فتصحيح المسائل بالأُصُول المذكورة) في باب التصحيح، ففي المسئلة كان من الأربعين للزوجات الأربع خمسة وبينهما مباينة، وللبَنات التِسْع ثمانية وعشرون وبينهما مباينة، وللجدّات السِتّ سبعة وبينهما مباينة، فأُخِذ من كلٍّ كلُّ عدد الرؤوس، فحصل أربعة وتسعة وستّة، فوجدنا أنّ بين الأربعة والسِتّة موافقة بالنصف فضربنا نصفَ أحدهما في الآخَر فبلغ اثنَي عشر، وبينها وبين التِسعة موافَقة بالثُلُث فضربنا ثُلُثَ أحدهما في الآخَر فبلغ سِتّة وثلاثين، فضربنا هذا الحاصل في الأربعين فبلغ ألفاً وأربع مائة وأربعين، فلكلٍّ من الزوجات الأربع خمسة وأربعون، ولكلٍّ من البَنات التِسْع مائة واثنا عشر، ولكلٍّ من الجَدّات السِتّ اثنان وأربعون (باب مُقاسَمة الجَدّ) المُقاسَمة مُفاعَلة من القِسْمة، ولا قِسْمة بين الجدّ والإخْوَة والأخَوات على قول أبي حنيفة فتلقيب هذا الباب بالمُقاسَمة مبنيّ على قول صاحبَيه (قال أبو بَكْر الصدّيق رضي الله تعالى عنه) وهو أفضل الصحابة وأعلمهم ولم تتعارض عنه الروايات ولذا اختاره الإمام الأعظم (و) قال (مَن تابَعَه) أي: أبا بكر الصدّيق (مِن الصحابة) بيان لـ½مَن¼، وهم عبد الله بن عبّاس وعبد الله بن الزُبَير وعبد الله بن عُمَر وحذيفة بن اليَمَانِ وأبو سعيد الخُدريّ وأبيّ بن كَعْب ومُعاذ بن جبلٍ وأبو موسى الأشعريّ وعائشةُ وغيرُهم رضي الله تعالى عنهم (بَنو الأعيان) أي: الإخوة وأخَوات لأبٍ وأمٍّ (وبَنو العَلاّت) أي: الإخوة والأخوات لأبٍ (لا يَرِثُون مع الْجَدّ) وهو يَحجِبهم جميعاً كالأب (وهذا) أي: والقول بعدم إرث بني الأعيان والعلاّت مع الجدّ (قول أبي حنيفة) وقتادة وجابر بن زيد وشُريح وعطاء وعُروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز والحسن البصريّ وابن سيرين رحمهم الله تعالى (وبه يُفتَى) كما في "الملتقى" (وقال) عليٌّ وابنُ مسعود رضي الله تعالى عنهما و(زيدُ بن ثابت رضي الله تعالى عنه)