عنوان الكتاب: النور والنورق لأسفار الماء المطلق ومعها عطاء النبي لإفاضة أحكام ماء الصبي

 

أعني: العلّامة الشرنبلالي حيث قال: لقوله : «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الحِلُّ مَيْتَتُهُ»[1] انتهى.

قلت: رواه أحمد والأربعة وابن حبّان والحاكم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه بسند صحيح، وأحمد وابن ماجه والأخيران والدارقطني والطبراني في "الكبير" عن جابر، وابن ماجه عن أبي الفراسي، والدارقطني والحاكم عن عليّ وعن ابن عمر، وعبد الرزّاق عن أنس، والدارقطني عنه، وأيضًا عن ابن عمر، وأيضًا عن جابر عن أبي بكر الصدّيق وابن مردوية والنجّار عن أبي الطفيل عن الصدّيق رضي الله تعالى عنهم كلّهم عن النبيِّ .

وفي أخرى لابن مردوية كالدارقطني عن أبي طفيل عن الصدّيق من قوله، ولعبد الرزّاق وأبي بكر بن أبي شيبة عن عكرمة أنّ عمر رضي الله تعالى عنه سُئل عن الوضوء من ماءِ البَحرِ فقال: سُبحانَ الله! فَأيُّ ماءٍ أَطهرُ مِن ماءِ البَحرِ؟ وفي لفظ: أطيبُ[2].

ولهذا وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" والبيهقي عنه رضي الله تعالى عنه قال: «اغْتَسِلُوا مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ»[3].


 

 



[1] "مراقي الفلاح"، بحث ماء البحر، ص: ١٣، مطبعة الأزهرية مصر.

[2] "مصنف عبد الرزاق"، باب الوضوء من ماء البحر، ١ / ٩٥، المكتب الإسلامي بيروت.

[3] "كنز العمال"، فصل في المياه، ٩ / ٥٧٢، مطبوعة موسسة الرسالة بيروت.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

253