"الظهيريّة"، انتهى. ورأيتني كتبت على هامشه[1].
أقول: ليس هذا محلّ خلاف وتصحيح، إذ لا وضوء إلّا بالغسل ولا غسل إلّا بالإسالة ولا إسالة إلّا بالتقاطر، فهو المراد، انتهى. ما كتبت عليه.
أقول: نعم، يروى عن الثاني أنّ الغسل بل المحلّ وإن لم يسل[2] كما في "البحر"، وهذا لا يختصّ بالثلج والبرد.
وقدمّنا في [رسالة] "تبيان الوضوء": أنّ مراده سال مِنَ العضو قطرة أو قطرتان ولم يتدارك فلا خلاف[3]. قال الشامي: الظاهر أنّ معنى لم يتدارك لم يقطر على الفور بأن قطر بعد مهلة[4] انتهى.
أقول: بل الظاهر أنّ المعنى لم تتابع القطر كثرة، يقال: تدارك القوم، أي: تلاحقوا.
ومنه قوله تعالى: ﴿حَتَّىٰٓ إِذَا ٱدَّارَكُواْ فِيهَا﴾ [الأعراف: ٧/٣٨] كما في "الصحاح"[5]، ومعلوم أنّه لم يثبت الفور في دخول طائفة منهم بعد أخرى، والله تعالى أعلم)).
٥ـ هكذا الثلج المصنوع إذا ذاب؛ لأنّه لم يكن إلّا ماء انجمد