عنوان الكتاب: دروس البلاغة

يَا سَيِّدُ أَحَازَ لُطْفاً
أَنْتَ الْحُسَيْنُ وَلَكِنْ
.

 

لَهُ الْبَرَايَا عَبِيْدُ
جَفَاكَ فِيْنَا يَزِيْدُ
[[

معنى ½يَزِيْدُ¼ القريبُ: أنّه عَلَم، ومعناه البعيد المقصود: أنّه فعل مضارع من ½زاد¼.

٢ الإبهام: إيراد الكلام محتمَلاً لوجهين متضادّين، نحو:

بَارَكَ الله لِلْحَسَنِ
يَا إِمَامَ الْهُدَى ظَفَرْ
.

 

وَلِبَوْرَانَ فِيْ الْخَتَنِ
تَ وَلَكِنْ بِبِنْتِ مَنْ
[[

فإنّ قوله: ½بِبِنْتِ¼ من يحتمل أن يكون مدحاً؛ لعظمة، وأن يكون ذمًّا؛ لدناءة

وهو القوة والقدرة وقد قرن بها ما يلائم المعنى القريب الذي هو الجارحة وهو قوله تعالى: ﴿بنيناها﴾ إذ البناء يلائم اليد بمعنى الجارحة وكقوله:

يَا سَيِّدُ أَحَازَ لُطْفاً
أَنْتَ الْحُسَيْنُ وَلَكِنْ

 

لَهُ الْبَرَايَا عَبِيْدُ
جَفَاكَ فِيْنَا يَزِيْدُ

فإن معنى يزيد القريب المتبادر إلى الفهم منه أنه علم لابن معاوية المشهور وهو ليس بمقصود و معناه البعيد المقصود منه هاهنا أنه فعل مضارع من زاد وقد اقترن به ذكر الحسين الذي هو ملائم لمعناه القريب فكان من قبيل التورية المرشحة ٢ الإبهام و يسمى محتمل الضدين أيضا إيراد الكلام محتملا لوجهين متضادين على السواء بالنظر لنفس اللفظ وإن ترجّح أحدهما بالنظر للقرينة كالمدح والذمّ والسبّ والدعاء:

بَارَكَ الله لِلْحَسَنِ
يَا إِمَامَ الْهُدَى ظَفَرْ

 

وَلِبَوْرَانَ فِيْ الْخَتَنِ
تَ وَلَكِنْ بِبِنْتِ مَنْ
[

فإن قوله بنيت من باعتبار نفس لفظه يحتمل على السواء أن يكون مدحا لعظمة  ï


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239