عنوان الكتاب: دروس البلاغة

٣ التوجيه: إفادة معنىً بألفاظ موضوعة له ولكنّها أسماءُ لناس أو غيرهم، كقول بعضهم يصف نَهراً:

إِذَا فَاخَرَتْهُ الرِيْحُ وَلَّتْ عَلِيْلَةً
بِهِ الْفَضْلُ يَبْدُوْا وَالرَبِيْعُ وَكَمْ غَدَا
.

 

بِأَذْيَالِ كُثْبَانِ الثَرَى تَتَعَسَّرُ
بِهِ الرَوْضُ يحيَى وَهُوَ لاَ شَكَّ جَعْفَرُ
[[

فالفضل والربيع ويحيى وجعفر أسماء ناس، وكقوله:

وَمَا حُسْنُ بَيْتٍ لَهُ زُخْرُفٌ
.

 

تَرَاهُ إِذَا زُلْزِلَتْ لَمْ يَكُنْ
[[

فإنّ ½زخرفاً¼ و½إذا زلزلت¼ و½لَم يكن¼ أسماء سور من القرآن.

٤ الطباق: هو الجمع بين معنيَين متقابِلَين،

وأن يكون ذما لدناءة والمدح والذم فكان محتملا لوجهين متضادين ٣ التوجيه: إفادة معنى بألفاظ موضوعة له ولكنها أسماء لناس أو غيرهم هذا ما ذكره المصنف في معنى التوجيه والمشهور في تعريفه ما بيّنه المصنف في تعريف الإبهام كقول بعضهم يصف نهرا:

إِذَا فَاخَرَتْهُ الرِيْحُ وَلَّتْ عَلِيْلَةً
بِهِ الْفَضْلُ يَبْدُوْا وَالرَبِيْعُ وَكَمْ غَدَا
.

 

بِأَذْيَالِ كُثْبَانِ الثَرَى تَتَعَسَّرُ
بِهِ الرَوْضُ يحيَى وَهُوَ لاَ شَكَّ جَعْفَرُ
[[

فالفضل والربيع ويحيي وجعفر ألفاظ مفيدة لما وضعت له من المعاني ولكنّها مع ذلك أسماء ناس مشهورين وكقوله:

وَمَا حُسْنُ بَيْتٍ لَهُ زُخْرُفٌ
.

 

تَرَاهُ إِذَا زُلْزِلَتْ لَمْ يَكُنْ
[[

فإن زخرف وإذا زلزلت ولم يكن ألفاظ مفيدة لمعانيها الموضوعة هي لها ولكنها أسماء سور من القرآن فتكون من التوجيه على ما ذكره المصنّف ٤ الطباق: هو الجمع في كلام واحد أو هو كالكلام الواحد في الاتّصال بين معنيين متقابلين في الجملة سواء كان التقابل حقيقيا أو اعتباريا وسواء كان تقابل التضاد أو غيره ï


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239