٢١ تأكيد الذمّ بما يشبه المدح ضربان أيضاً: الأوّل: أن يستثنَى من صفةِ مدحٍ منفيّةٍ صفةُ ذمٍّ على تقدير دخولِها فيها، نحو: ½فلان لا خير فيه إلاَّ أنّه يتصدّق بما يسرق¼. والثاني: أن يثبت لشيء صفة ذمٍّ ويؤتى بعدها بأداة استثناء تليها صفةُ ذمٍّ أخرى، كقوله:
هُوَ الْكَلْبُ إلاَّ أنَّ فِيْهِ مَلاَلَةً |
| وَسُوْءَ مُرَاعَاةٍ وَمَا ذَاكَ فِي الكَلْبِ |
٢٢ التجريد: هو أن ينتزع من أمر ذي صفة أمرٌ آخر مثله فيها
٢١ تاكيد الذم بما يشبه المدح ضربان أيضا كتاكيد المدح بما يشبه الذم ضربان: الأول: أن يستثنى من صفة مدح منفية عن الشي صفة ذمّ ثابتة لذلك الشيء على تقدير دخولها فيها أي: على تقدير دخول صفة الذمّ في صفة المدح نحو: فلان لا خير فيها إلا أنّه يتصدق بما يسرق فقد نفي صفته مدح وهي الخيرية على الوجه الكلّي ثمّ استثنى بعد هذا النفي صفة هي كونه يتصدق بما يسرق فيجري فيه مثل ما تقدم في الضرب الأوّل في تاكيد المدح من الإشعار، بأنّه طلب الأصل وهو استثناء المدح، ليقع الاتصال، فلمّا لم يجده استثنى صفة الذمّ فجاء فيه تاكيد الذم بوجه أبلغ مشبّها للمدح والثاني: أن يثبت لشيء صفة ذمّ ويؤتى بعدها بأداة استثناء تليها صفة ذمّ أخرى كقوله:
هُوَ الْكَلْبُ إلاَّ أنَّ فِيْهِ مَلاَلَةً |
| وَسُوْءَ مُرَاعَاةٍ وَمَا ذَاكَ فِي الكَلْبِ |
فقوله: ½هو الكلب¼ إثبات صفة ذم والإتيان بعدها; لأداءة الاستثناء يشعر بأنّه أراد إثبات مخالف لما قبلها; لكون الأصل في الاستثناء المخالفة فيفهم المدح من هذه الوجه لكن لَمّا كان الماتي به بعد أداة الاستثناء هو كون الملالة وسوء المراعاة فيه المستلزم لزيادة الذمّ جاء فيه تاكيد ذمّ مشبّها بالمدح. ٢٢ التجريد: هو أن ينتزع من أمر ذي صفة أمر آخر مثله فيها أي مماثل لذلك الأمر ذي الصفة في تلك ï