ومضارع إن اختلفا في حرفَين غير متباعدي المخرج، نحو: ½ينهون¼ و½ينئون¼، ولاحق إن تباعدا، نحو: ﴿وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞo وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلۡخَيۡرِ لَشَدِيدٌ ﴾ [العاديات: ٧-٨]، وجناس قلب إن اختلفا في ترتيب الحروف فقط، كـ:½نيل¼ و½لين¼ و½ساق¼ و½قاس¼.
بالعصا هاهنا السيف بدليل ما بعده عواصم جمع عاصمة من عصمه حفظه تصول بأسياف قواض جمع قاضية من قضى بكذا حكم به قواضب جمع قاضبة من قضبه إذا قطعه والمعنى إنهم يمدون سواعد من أيد عاصيات أي ضاربات الأعداء بالسيف عاصمات أي حافظات للأولياء من كل مهلكة صائلات على الأقران بسيوف قواض أي حاكمات على الأعداء باهلاك قواضب أي قاطعة لرقاب الأعداء فعواص وعواصم متساويان إلاّ في زيادة الميم في آخر الثاني وكذا قواض وقواضب متساويان إلاّ في زيادة الباء آخر في الثاني ولا عبرة بالتنوين في عواص وقواض لأنّه في حكم الانفصال أو بصدد الزوال بالوقف أو الإضافة أو غير ذلك ولعلّه لم يذكر في أقسام الاختلاف في عدد الحروف ما كانت الزيادة في وسطه نحو جدي جهدي بفتح الجيم فيهما مع زيادة الهاء في وسط الثاني لعدم اشتهاره بالاسم الخاصّ ومضارع إن اختلفا في نوع الحروف فقط بأن يشتمل كلّ من اللفظين المتجانسين على حرف لم يشتمل عليه الآخر من غير أن يكون مزيدا وكان ذلك الاختلاف في حرفين غير متباعدي المخرج كان يكونا حلقيّين أو شفويّين نحو ينهون وينئون فإنّهما مختلفان في الهاء والهمزة وهما غير متباعدي المخرج أذ هما حرفان حلقيّان وإنّما سمّي هذا التجنيس تجنيس المضارعة لمضارعة المبائن من اللفظين لصاحبه في المخرج ولاحق أن تباعدا في المخرج; لكون أحد اللفظين ح ملحقا بالآخر في الجناس باعتبار جل الحروف نحو ﴿ وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٞo وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلۡخَيۡرِ لَشَدِيدٌ ﴾ فشهيد وشديد بينهما جناس الإلحاق; ï