عنوان الكتاب: دروس البلاغة

½وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِيْنَةِ¼، ½وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ¼، ½إنّ له لإبلاً وإنّ له لَغنماً¼، ½ما قدم من أحد¼،

ولله عندي جانب لا أضيعه

 

واللهو عندي والخلاعة جانب

فيوماً بِخَيل تطرد الروم عنهمو

 

ويوماً بِجُود يطرد الفقر والجدبا

½وَإِنْ يُكَذِّبُوْكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ¼، ½أَإِنَّ لَنَا لَأَجْراً¼.

و وكان يسألَهم بعد التشبيه عن التشبيهات الآتية:

وقد لاح في الصبح الثريّا لمن رأى

 

كعنقود ملاّحيّة حين نوّرا

كأنّما النار في تلهّبها

 

والفخم من فوقها يغطّيها

زنجيّة شبكت أناملها

 

من فوق نارنجة لتخفيها
[

وكأنّ أجرام النجوم لوامعاً
[

 

درد نثرن على بساط أزرق

عزماته مثل النجوم ثواقباً
[

 

لو لَم يكن للثاقبات أفول

ابذل فإنّ المال شعر كلّما

 

أوسعته حلقاً يزيد نباتاً

ولَمّا بدا لي منك ميل مع العدا

 

علي ولَم يحدث سواك  بديل

صددت كما صدّ الرمي

 

تطاولت به مدّة الأيّام وهو قتيل

ربّ حيّ كميّت ليس فيه

 

أمل يرتجى لنفع وضرّ

½وعظام تحت التراب  وفوق الأرض منها آثار حمد وشكر¼،

كأنّ انتضاء البدر من تحت  غيمه

 

نجاة من البأساء بعد وقوع

ز وكأن يسألَهم عن المحسّنات البديعيّة فيما يأتي:


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239