٨ والتخصيصُ، نحو: ½ما أنا قلت¼، و﴿ إِيَّاكَ نَعۡبُدُ ﴾ [الفاتحة: ٥].
٩ والمحافَظةُ على وزن أو سجع، فالأوّل، نحو:
إذا نَطَقَ السَّفِيْهُ فَلاَ تُجِبْهُ |
| فَخَيْرٌ مِن إجَابَتِهِ السُّكُوْتُ |
والثاني، نحو: ﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ ٱلۡجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلۡسِلَةٖ ذَرۡعُهَا سَبۡعُونَ ذِرَاعٗا فَٱسۡلُكُوهُ﴾ [الحاقة: ٣٢-٣٠]،
ولَم يذكر لكلّ من التقديم والتأخير دواع خاصّة؛ لأنّه إذا تقدّم أحد ركني الجملة تأخّر الآخر،
يسند إليه شيء فإذا جاء بعده ما يصلح أن يسند إليه صرفه إلى نفسه، فينعقد بينهما حكم ثُمّ إذا كان الخبر فعلاً صرفه إليه ضميره ثانياً، فصار الإسناد بهذا الاعتبار مكرّراً، وكان قولنا: ½الهلال ظهر¼، بمثابة أن يقال: ½ظهر الهلال ظهر الهلال¼ ٨ والتخصيص يعني: تخصيص الفعل بمتعلّقه وقصره عليه نحو: ½ما أنا قلت¼ فتقديم المسند إليه في هذا الكلام لأجل اختصاصه بانتفاء القول عنه، أي: انتفاء القول مقصور عليّ و﴿ إِيَّاكَ نَعۡبُدُ ﴾ فإنّ تقديم المفعول هاهنا لقصد التخصيص، والمعنى: نخصّك بالعبادة ٩والمحافَظةُ على وزن أو سجع، فالأوّل، نحو:
إذا نَطَقَ السَّفِيْهُ فَلاَ تُجِبْهُ |
| فَخَيْرٌ مِن إجَابَتِهِ السُّكُوْتُ |
والثاني، نحو: ﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ ٱلۡجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلۡسِلَةٖ ذَرۡعُهَا سَبۡعُونَ ذِرَاعٗا فَٱسۡلُكُوهُ ﴾
فإنّ تقديم الخبر في البيت، وهو قوله: ½فخير من إجابته¼ على المبتدأ الذي هو ½السكوت¼ لمحافظة وزن البيت، وتقديم ½ثُمَّ الجحيم¼ و½ثم في سلسلة¼ على الفعل في الآية لمحافظة السجع ولَم يذكر لكلّ من التقديم والتأخير دواع خاصّة؛ لأنّه إذا تقدّم أحد ركني الجملة تأخّر الآخر،