و½ما¼ و½إن¼ لنفْي الحال إن دخلا على المضارع، و½لن¼ لنفْي الاستقبال، و½لَمْ¼ و½لَمّا¼ لنفْي الْمُضِيِّ إلاّ أنّه بـ½لَمّا¼ ينسحب على زمن التكلّم، ويختصّ بالمتوقّع، وعلى هذا فلا يقال: ½لَمَّا يقم زيد ثُمّ قام¼، ولا: ½لَمَّا يجتمع النقيضان¼، كما يقال: ½لَم يقم ثُمّ قام¼، و½لَم يجتمعا¼؛ فـ½لَمّا¼ في النفْي تقابل ½قد¼ في الإثبات،
بخلاف ½ما¼، كما قال: و½ما¼ و½إن¼ لنفي الحال إن دخلا على المضارع وهذا عند الإطلاق، وأمّا عند التقييد بزمان من الأزمنة فلما قيّد به و½لن¼ لنفْي الاستقبال نفياً مؤكّداً و½لَمْ¼ و½لَمّا¼ تشتركان في أنّهما لنفي الْمُضِيِّ وتفترقان في بعض الأحكام على ما قال إلاّ أنّه أي: هذا النفي بـ½لَمّا¼ ينسحب على زمن التكلّم ويجب أن يتّصل بحال النطق، وأمّا بـ½لَم¼ فقد ينسحب ويتّصل، نحو: ﴿ لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ﴾ [الإخلاص: ٣]، وقد ينقطع، مثل: ﴿ لَمۡ يَكُن شَيۡٔٗا مَّذۡكُورًا ﴾ [الدهر: ١] و أيضاً يختصّ هذا النفي بالمتوقّع الحصول، بخلاف ½لَم¼؛ فإنّ نفْيَها يكون المتوقّعَ وغيرَه وعلى هذا الّذي ذكر من استمرار النفْي بـ½لَمَّا¼ إلى زمان التكلّم، ومن كون النفْي بها متوقّعَ الحصول فلا يقال: ½لَمَّا يقم زيد ثُمّ قام¼؛ لكونه منافياً للأمر الأوّل، فإنّ قوله: ½ثُمّ قام¼ يدلّ على انقطاع النفْي قبل زمان التكلم ولا يقال: ½لَمَّا يجتمع النقيضان¼؛ لكونه منافياً للأمر الثاني، فإنّ المنفيّ هاهنا وهو اجتماع النقيضين لكونه مستحيلاً غيرَ متوقّعِ الحصول كما يقال: ½لَم يقم ثُمّ قام¼، و½لَم يجتمعا¼ بكلمة ½لَم¼ فيهما؛ لكونها لنفي المضيّ مطلقاً ولعدم اختصاصها بالمتوقّع فـ½لَمّا¼ في النفْي تقابل ½قد¼ في الإثبات فكما أنّ ½قد¼