يليها الفعل الماضي، نحو: ﴿ وَلَوۡ عَلِمَ ٱللَّهُ فِيهِمۡ خَيۡرٗا لَّأَسۡمَعَهُمۡۖ﴾ [الأنفال: ٢٣]، ومِمّا تقدّم يعلم أنّ المقصود بالذات من الجملة الشرطيّة هو الجواب، فإذا قلت: ½إن اجتهد زيد أكرمته¼، كنت مخبراً بأنّك ستكرمه، ولكنّ في حال حصول الاجتهاد لا في عموم الأحوال، ويتفرّع على هذا أنّها تعدّ خبريّة أو انشائيّة باعتبار جوابها.
وأمّا النفْي؛ فالتقييد به يكون بسلب النسبة على وجه مخصوص مِمّا تفيده أحرف النفْي، وهي ستّة: ½لا¼ و½ما¼ و½إن¼ و½لن¼ و½لَمْ¼ و½لَمَّا¼؛ فـ½لا¼ للنفْي مطلقاً
كونهما للشرط في المضيّيليها الفعل الماضي؛ إذ الأصل في اللفظ أن يتّبع المعنى كما ذكره قُبيل هذا نحو: ﴿ وَلَوۡ عَلِمَ ٱللَّهُ فِيهِمۡ خَيۡرٗا لَّأَسۡمَعَهُمۡۖ﴾ ففيه تعليق لإسماعهم على علم الخير فيهم في الماضي مع انتفائهما في الواقع ومِمّا تقدّم من كون الشرط قيداً كالمفعول ونحوه يعلم أنّ المقصودَ بالذات والمعتبرَ في أصل الإفادة من الجملة الشرطيّة هو الجوابُوالجزاءُ، والشرط ليس مقصوداً لذاته بل إنّما ذكر على أنّه قيد للحكم فيه فإذا قلت: ½إن اجتهد زيد أكرمته¼ فالمقصودُ بالذات والمعتبرُ لأصل الإفادة هو الإخبار بإكرام زيد، وأمّا الشرط فهو قيد فيه، ليس بمقصود لذاته، فكأنّك كنت مخبراً بأنّك ستكرمه، ولكن في حال حصول الاجتهاد لا في عموم الأحوال، ويتفرّع على هذا الذي ذكرنا من كون المقصود بالذات الجوابَ أنّها تعدّ خبريّة أو انشائيّة باعتبار جوابها؛ فإن كان الجواب خبراً كانت الشرطيّة خبريّة، وإن كان إنشاء كانت إنشائيّة؛ إذ لَم يَخرُج الجواب بسبب ذلك القيد عن كونه جملة خبريّة أو إنشائيّة وأمّا النفي؛ فالتقييد به يكون بسلب النسبة على وجه مخصوص مِمَّا تفيده أحرف النفْي، وهي ستّة: ½لا¼ و½ما¼ و½إن¼ و½لن¼ و½لَمْ¼ و½لَمَّا¼؛ فـ½لا¼ للنفي مطلقاً أي: غيرَ مقيّد بنفي الماضي، أو الحال، أو الاستقبال