كـ½عليّ زين العابدين¼، و½العسجد الذهب¼.
وعطف النسق يكون للأغراض الّتي تؤدّيها أحرف العطف، كالترتيب مع التعقيب في ½الفاء¼، ومع التراخي في ½ثُمّ¼.
والبدل يكون لزيادة التقرير والإيضاح، نحو: ½قدم ابني عليّ¼ في بدل الكلّ، و½سافر الجند أغلبه¼ في بدل البعض، و½نفعني الأستاذ علمه¼ في بدل الاشتمال.
كـ½عليّ زين العابدين¼، و½العسجد الذهب¼ بل يصحّ أن يكون المتبوع أوضح من التابع على ما صرّح به ثقات الفنّ، وعطف النسق أي: العطف بالحرف، وإنّما سُمّي بـ½عطف النسق¼؛ لأنّ المعطوف فيه يكون مع متبوعه على نسق واحد لكون كلّ منهما مقصوداً بالنسبة يكون للأغراض الّتي تؤدّيها أحرف العطف، كالترتيب مع التعقيب في ½الفاء¼ ومعنى التعقيب أن يجعل المعطوف مُلابِساً لمدلول الفعل بعد ملابسة المعطوف عليه به بدون المهلة والتراخي ومع التراخي والمهلة في ½ثُمّ¼ و½حتّى¼ مثل ½ثُمّ¼ في الترتيب بمهلة، إلاّ أنّ المهلة في ½حتّى¼ أقلّ منها في ½ثُمّ¼، فهي متوسّطة بين ½الفاء¼ و½ثُمّ¼ والبدل يكون لزيادة التقرير والإيضاح؛ لأنّه يقصد بالذكر أصالة، والمبدل منه إنّما يذكر توطئة وتمهيداً، ولا خفاء في أنّ الذكر بعد التوطئة يفيد زيادة التقرير والإيضاح نحو: ½قدم ابني عليّ¼ في بدل الكلّ، و½سافر الجند أغلبه¼ في بدل البعض، و½نفعني الأستاذ علمه¼ في بدل الاشتمال ولم يذكر مثال بدل الغلط؛ لأنّ ما ذكره من فائدة البدل، وهي زيادة التقرير والإيضاح لا يتأتّى فيه؛ إذ من المعلوم أنّ ذكر ½زَيدٌ¼ على سبيل الغلط في قولك: ½جاءني زيد حمار¼، ليس توطئة لذكر ½حِمارٌ¼ فلا يكون ذكر البدل هاهنا لزيادة التقرير والإيضاح، ثُمّ إنّه إنّما لَم يتعرّض لبيان فائدة هذا النوع من البدل، وخصّ الكلام ببيان فائدة غيره من أنواعه؛ لأنّه لا يقع في فصيح الكلام على ما قالوا.