عنوان الكتاب: شرح الأربعين النووية

الدفن مصبر، قال صلى الله عليه وسلم: ((من حلف على يمين صبر يقتطع به مال امرئ مسلم هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان))[1] وهذه اليمين لا تكون إلاّ على الماضي، ووقعت في القرآن العظيم في مواضع كثيرة: منها قوله تعالى: ﴿ يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ ﴾ [التوبة:٧٤]، ومنها قوله تعالى إخباراً عن الكفرة: ﴿ ثُمَّ لَمۡ تَكُن فِتۡنَتُهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشۡرِكِينَ ﴾ [الأنعام:٢٣]. ومنها قوله تعالى: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَيۡمَٰنِهِمۡ ثَمَنٗا قَلِيلًا ﴾ الآية [آل عمران:٧٧].

ويستحبّ للحاكم أن يقرأ هذه الآية عن تحليفه للخصم لينـزجر.


 



[1]       "صحيح مسلم"، كتاب الإيمان، باب وعيد من اقتطع حق المسلم بيمين فاجرة بالنار، ر:١٣٧، صـ٨٣. ولفظه: ((يقتطع بها)).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

151