ومن شرائطه: ترك الأنفة من قول لا أدري، فإنه صلى الله عليه وسلم في علّو مرتبته لَمَّا سئل عن الساعة: ((ما المسئول عنها بأعلم من السائل))[1]. وسئل عن الروح فقال: ((لا أدري))[2].
ومن شرائطه: التواضع، قال الله تعالى: ﴿ وَعِبَادُ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلَّذِينَ يَمۡشُونَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ هَوۡنٗا ﴾ [الفرقان:٦٣]. قال صلى الله عليه وسلم لأبي ذرّ: ((يا أبا ذرّ احفظ وصيّة نبيّك عسى أن ينفعك الله بها، تواضع لله عزّ وجلّ عسى أن يرفعك يوم القيامة، وسلّم على من لقيت من أمّتي برّها وفاجرها، والبس الخشن من الثياب، ولا تُرِدْ بذلك إلاّ وجه الله تعالى، لعلّ الكبر والحميّة لا يجدان في قبلك مساغاً))[3].
ومن شرائطه: احتمال الأذى في بذل النصيحة، والاقتداء بالسلف الصالح في ذلك، قال الله تعالى: ﴿ وَٱنۡهَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَۖ﴾ [لقمان:١٧]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((ما أوذي نبيٌّ مثل ما أوذيت))[4].
ومن شرائطه: أن يقصد بعلمه من كان أحوج إلى التعلم، كما يقصد بالصدقة بالمال الأحوج فالأحوج، فمن أحيا جاهلاً بتعليم