[1] قوله: [الحركة] الحركة على نوعين أحدهما أن يكون قيام وصف الحركة بالمتحرك حقيقة وبالذات كالفلك التي تجري في البحر والثاني أن لا يكون المتحرك موصوفا بالحركة حقيقة وبالذات, بل يكون قيام الحركة بجسم آخر بالذات وله اتصال به ومجاورة وبذلك الاتصال يستند حركته إليه ثانيا وبالعرض كجالس الفلك فإنه ساكن حقيقة وبالذات وله اتصال بالفلك وبه يستند حركة الفلك إليه. (سعادت)

[2] قوله: [القوة المحرّكة] القوة في عرفهم تطلق على ما هو مبدأ التغير في آخر أي: ما يكون مؤثرا في الغير, والحركة لا بدّ لها من فاعل مؤثر فيها, وهو إما أن يؤثر في حركة الجسم بشركة أمر خارج بأن يكون ذلك الخارج معدّا له, يعني أن فاعل الحركة يكون صورته النوعية لكن لا بالذات, بل بقسر أمر خارج عن الجسم المتحرك كالحجر المرمي إلى فوق؛ فإن فاعل حركته هو طبيعة لكن لا مطلقا, بل من حيث إنها مقسورة للرامي, وليس الرامي فاعل حركته, وإلا لزم من انعدامه انعدام الحركة؛ ضرورة أن عدم العلة يستلزم عدم المعلول, وربما يهلك الرامي بعد الرمي ويبقى حركة الحجر على حالها, ويدل عليه أن الماء المسخن بالنار يبقى حرارته بعد إطفاء النار مدة, ولو كانت النار فاعلة لحرارة الماء لزالت حرارة الماء بعد إطفائه, وتسمى هذه الحركة قسرية, أو يؤثر بلا شركة أمر خارج, وهو على نوعين, أحدهما: أن يؤثر بإرادة, وهي الحركة الإرادية كحركة زيد بالاختيار, والثاني: أن يؤثر لطبعه, وهي الطبعية كهبوط الحجر إلى أسفل. (سعادت)

[3] قوله: [مستفادة] فيه إشارة إلى أن القاسر ليس فاعلا للحركة في الحركة القسرية, كما يتوهم في بادي الرأي في الحجر المرميّ إلى فوق أن الرامي هو الفاعل للحركة القسرية, بل هو معد لطبعه, والفاعل طبيعة بمشاركة القاسر. (سعادت)

[4] قوله: [من خارج] أيْ: أمر متميز عن المتحرك في الإشارة الحسيّة. (الميبذي)

[5] قوله: [أو لا يكون...إلخ] اعترض عليه بأن الشخص الساقط من السطح إلى السفل له شعور بحركته مع أنّ حركته ليست إرادية بل طبعية, أجيب بأن مجرد الشعور بالحركة لا يكفى في كون الحركة إرادية بل يكون مع ذلك الحركة صادر عنه باختياره وإرادته فالمراد بقول المصنف: ½أن يكون لها شعور...إلخ¼ أن يكون لشعوره مدخل في الحركة ولا ريب في أنّ حركة الساقط من السطح ليس كذلك فافهم. (عبيد الله)