عنوان الكتاب: فيروس كورونا

ونومهم واستيقاظهم، وأكلهم ولباسهم ومظهرهم، وكذلك أخلاقهم، كلها وفق السنة، وعلى طريق الشريعة المطهّرة، يوجّههم إلى آداب الإسلام وأخلاقه، كالتقليل من الطعام والكلام، مع أدب التواضع والخضوع لإخوانهم، ولين الجانب ولطافة المعشر، ونحو ذلك.

ثم كلّف هذا الشيخ الْمُصْلِحُ بعض المحبين ببناء المساجد، فصاروا يسعون في الأرض لبناء المساجد في المناطق التي تحتاج لذلك، وكلّف آخرين ليكونوا دعاة لله مبلغين لدينه وسنة رسوله صلّى الله عليه وسلّم ومصلحين للناس، وصاروا يذهبون في الأحياء والأسواق، ويسافرون من مكان إلى آخر في سبيل الدعوة إلى الله والتعريف بالدين وأخلاقيّاته، ثم كلّف البعض ليكونوا معلِّمين وموجّهين للشباب بالحب والترغيب، وليصْبحوا دعاة ومصلحين فيما بعد، ووكّل قسمًا آخر من إخوانه لتعليم الكبار تلاوة القرآن والأحكام والعبادات، وكلّف البعض الآخرين ليكونوا مدرسين للصغار؛ يحفظونهم القرآن الكريم ويعلمونهم اللغة العربية.

ثم تكوّنت لديهم الرحلات الدعوية التي يخرج فيها الدعاة في مختلف البلدان للدعوة إلى الله تعالى، وهكذا بدأ يوزّعُ المهام الدعوية بين المؤمنين والمحبين، حتى أضاءت تلك الشمعة ملايين


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

94