الآخرين ونتعاضُد معهم أكثر من الأحوال العادية، ولكننا مع الأسف ننظُرُ إلى المصابين بالوباء نظرةً مختلفةً عن سائر الأمراض ونبتعد منه وربما نكرهُهم، ماذا لو كنتَ أنتَ في مكان المصاب، وتعاملَ الناسُ معك بمثل ما يتعاملون معه فهل ترضى لنفسك ذلك؟
لا بل على العكس فأنتَ ترجو أنْ ينتبهَ الناس إليك أكثر من الأحوال العادية ليبُثُّوا فيك الهمَّةَ وروح التفاؤول ويقفوا بجانبك ويواسوك كي تستطيعَ مواجهةَ المرض، نعم لِتتَّخذ الإجراءاتِ الاحترازيةَ للوقاية منه بالتأكيد وهذا ضروري جدًّا؛ ولكن إيّاك أن تقِف تجاه ذلك المصابِ موقفَ النُّفور والكراهية وهو محتاج إليك أكثر من السابق.
(٢) فقدُ العواطف وانعدامُ الشُّعورِ بآلام الآخرين
الشَّوكَة والوردةُ تتفرَّعان من أصلٍ واحدٍ، وهو جِذر النبتة، ولكن الأولَ يؤلِم ويعتبر الآخر مصدرًا للسعادة.
والناسُ الذين يُساعدون الآخرين ويُريدون لهم الخيرَ ويُحسنون إليهم ويُواسون المرضى ويرفَعون معنوياتِهم هُم كوَرْدٍ في المجتمع تفوح بالفوائد والنفع للأمة، وأمّا الآخرون الذين يجلِسون