عنوان الكتاب: فيروس كورونا

الذنوبَ ويكفِّرُ به الخطايا، فينبغي لِكُلِّ مؤمنٍ عاقلٍ أن يرغب في الأخذ بحظه من الرحمة، ويستعملها في أبناء جنسه وفي كل حيوان، فلم يخلقه اللهُ عبثًا، وكل أحد مسؤول عما استرعاه وملكه من إنسان أو بهيمة لا تقدر على النطق وتبيين ما بها من الضرّ، وكذلك ينبغي أنْ يرحم كلَّ بهيمة وإنْ كانت في غير ملكه، ألا ترى أنَّ الَّذِي سقى الكلبَ الَّذِي وجده بالفلاة لم يكن له مُلكًا فغفر اللهُ له [1] .

لذلك حاوِلوا ألّا تفقِدوا عواطفكم تجاهَ الآخرين واحذروا أن تنعدِم الأحاسيسُ والمشاعرُ بين أفراد المجتمع، بل عليكم تتعاملوا معهم باللُّطف والرفق وأنْ تساعدوهم في أمورهم ليزدادَ التعاونُ والتكافلُ بين الأفراد والجماعات.

(٣) عدمُ الذَّهاب إلى المستشفى خوفًا من التشخيص

البعض لا يذهبون إلى المستشفى مخافة أنْ يُكتشف بالفحص أنّهم مصابون بمرض خطير، وبالتالي سيضطرون إلى العزل الصِّحي وسيستخدمون الأدويةَ لفترة طويلة، ولا يُستبعدُ أن تُجرى له عمليةٌ جراحيةٌ أيضًا، هذا الشُّعور بالخوف والهلع أثناء انتشار الأوبئة غيرُ مقبول ألبتَّة.


 

 



[1] شرح البخاري، لابن بطال، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، ٩/٢١٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

94