الأساليبُ الخاطئة في التعامل مع الآخرين في الأمراض الوبائية

إذا فاز أحد من الابتلاءِ وشافاه الله ينبغي أن يصبح ذهبًا، وإذا فشِل أصبح كالعملة المُزيَّفة لا قيمةَ لها، وبعد النَّجاح من الامتحانِ سيَقضي حياتَه بحيطةٍ وحذر شديد، ولسوف يبتعدُ عن أي عملٍ يؤدِّي لغضب الله تعالى أو يُسبِّبُ أذًى للمسلمين، بينما الفاشلُ ينهارُ ويتغلَّبُ عليه اليأسُ، الوباءُ نوعٌ من أنواع الابتلاء، ووقايةُ النفس منه ضرورية بلا شك؛ ولكن تصحيح المعاملة مع الله تعالى ومن ثم تصحيح التعامل مع الآخرين أهمُّ منها بكثير، فلا يجوز أن نجعل حياة الآخرين في بأسٍ أو يأسٍ، ولا ينبغي أن تفتر هممُنا مهما كانت الأوضاعُ عصيبةً، بل نحاولُ تسهيلَ الأمورِ برفع المعنويات.

لكن في زمن الأوبئةِ والفتن قد نتعاملُ مع الآخرين بطرقٍ خاطئةٍ، ومنها بعض الأمور الآتية:

(١) النفورُ من المصابِ بالوباء

إذا ظهرَ الوباءُ في أيِّة ناحية من أنحاء العالم ينتشرُ سريعًا فيتفشَّى من شخص إلى آخر، وفي هذه الصورةِ نحتاج إلى أن نُعَاون