الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سيِّد المرسلين أمَّا بعدُ!
فضلُ الصَّلَاة على رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم
ذات مرةٍ ذهبَ المحدثُ الأعظمُ في باكستان محمد سردار أحمد الجِشتي رحمه الله تعالى في مدينة نارْوال ببنجاب في باكستان ليخطُبَ في حفلةِ مولد النبي صلّى الله عليه وسلّم ، وكان حلَقُه يتألَّمُ بحيث لا يستطيعُ أن يتكلَّمَ إلَّا بصُعوبةٍ كبيرةٍ.
فظنّ الناس أنّه لن يقدِر على الخطاب اليوم، لكنّ الشيخ فهم ما خطَر في بالهم فقال وهو يلاطفهم: أيُّها الإخوة! لا تقلَقوا على صحّتي كثيرًا، عندي وصفةٌ عندما آخذها سأُشفى بمشيئة الله، ثم بدأ يُصلّي على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بصوتٍ عالٍ، ولم ينتهِ منها حتى برئ والحمد لله، وظلَّ بعدها يخطُب ثلاثَ ساعات.
وبذلك قد أخبر عامةَ المسلمين إلى يوم القيامة أنَّ الصَّلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أفضلِ الأدوية للأمراض، لذا يجبُ علينا أن نُكثِرَ الصَّلَاةَ عليه في جميع الأحوال، وبذلك نستطيعُ بإذن الله وببركة الصلاة والسلام على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم النَّجاةَ من الأمراض والشَّدائد والأوبئة إن شاءَ اللهُ، ومن أحد أوصاف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه دافعُ البلاء، ستندفِعُ جميعُ المصائبِ بنظراته الكريمة بإذن الله.