وَأَعْرَاضِهِمْ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَحْوَالِهِمْ، وَمُجْمَلُهُ أَنْ يُحِبَّ لَهُمْ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الْخَيْرِ وَيَكْرَهَ لَهُمْ مَا يَكْرَهُ لِنَفْسِهِ مِنَ الشَّرِّ[1].
مُساهمةُ شُيوخ الطريقة في الأعمال الخيرية
كان شيوخُ الطريقة مستعدّين للنصيحة دائمًا، كلما سُنحت لهم الفرصةُ لبذل الخير نهضوا واغتنموها، ولهذا السبب نحن نذكر قصصَهم وسيرتَهم ونجلُّهم حتى الآن.
ومن كبار الناصحين للأمّة الشيخُ بهاءُ الدين زكريا الملتاني السهروردي رحمه الله، كان جوادًا سخيًّا رحيمًا يُشفِقُ على الناس دائمًا، كانت خزانةُ مالِه مفتوحةً للمعسرين دائمًا، كان الفقراءُ وذوو الحاجةِ يتردَّدون إليه لقضاءِ حاجاتهم.
ذات مرة كان مشغولًا بعبادته في الغرفة مع بعض الدراويش، وفجأة نهضَ من مكانه وأسرع إلى الخارج بكيس النُّقود، ووقع الدراويش في حيرة شديدة ثم رافقوه، حتى وجدوا شخصًا فقيرًا يُحيط به الناسُ ويطالبونه بسَداد الدين وهو لا يملك من المال شيئًا ولو فلْسًا.