عنوان الكتاب: أسباب الشعور بالنقص وعلاجه

أي: بدلًا من أنْ ينظُر إلى أموال الآخرين ويحلُم أنْ يُكون ثريًّا استغنى عن القصعة أيضًا التي كان يملكها، وهناك قَصص كثيرة مثل هذه تُحكى عن السلف الصالحين، وكيف أنَّهم لم يكونوا يَقتنون أيّ شيء لأنفسهم، كانوا يُوزِّعون على النَّاسِ كلَّ ما جاءهم، وسيدنا النبي الكريم ﷺ كان لا يدخِّر شيئًا لنفسه، وهكذا سار أولياء الله تعالى فكانوا يأكلون ما تيسَّر لهم من الطعام، وما يبقى منه يُوزِّعونه بين النَّاسِ، ولا يدّخرونه ولو لوَجَبة أخرى، فإذا لم يكن عندهم شيءٌ بحسب الأسباب الظاهرة وما سيأكلونه في الوجبة القادمة، كانوا يتوكّلون على الله تعالى ويَثِقون به، ومَن أراد التقليدَ فليُقلِّد هؤلاء الأخيار، ويا ليتنا! نسير خلف غبار أقدامِهم لنُصبح بأحوال مرضيّة عند الله سبحانه وتعالى، آمين بجاه النبي الأمين ﷺ.

صلوا على الحبيب!           صلى الله على سيدنا محمد

طرق الوقاية من الشعور بالنّقص

أيّها الإخوة الأكارم! وفقًا لِمَا يقوله علماء النَّفس فإنّ الشُّعور بالنَّقص ليس مرضًا في حدِّ ذاته، وإنَّما هو مجرَّد شعور بشيء، ولكن الشَّخصَ الذي يُعاني مِن الشُّعور بالنَّقص في الواقع هو يعاني مِن الأمراض النفسيّة الثلاثة التالية كلّها أو واحد منها، وهذه المعاناةُ تَدفعه إلى الشُّعور بالدُّونيَّة والأمراض النفسيّة الثلاثة كالآتي:


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38