عنوان الكتاب: أسباب الشعور بالنقص وعلاجه

(٣) كونوا مجتهدين

أيّها الأحبّة الأكارم! السبب الثالث (الرئيسي) للشعور بالنَّقص: هو "التفاؤل غير الواقعي"، معظم النَّاسِ الذين يعانون مِن الشُّعور بالنَّقص يبحثون عن الأعذار والمبرِّرات في كلِّ شيء، وهم يتسترون عن قصد أو غير قصد وراء الشُّعور بالنَّقص لكسلهم، في الحقيقة لا يجتهدون في تحقيق الأهداف كما يلزمها، فيفشلون بطبيعة الحال، وفي النهاية يتعرَّضون للشعور بالنَّقص، فترى أحدهم يقول: "قد بذلتُ جهدًا كبيرًا جدًّا لكن لم أصل إلى المنصب الذي كنتُ أستحقّه".

ولو نظرنا بدقّةٍ لرأينا أنّهم لا يجتهدون حقّ الاجتهاد، ولذلك يفشلون، بعض الإخوة عندما يرون الدعاةَ الذين يُتقنون فنّ الخطابة يشعرون بالنَّقص، يظنّون في أنفسهم أنّنا لا نستطيع إلقاء الدرس مثلهم؛ لأنّهم يخطبون بأسلوب رائع جدًّا، أو فلان أينما يذهب يقوم بالأعمال الدينيّة بطريقة فريدة وأنا لا أجيد عملًا دينيًّا واحدًا، لكن هل فعلًا أنّكم بذلتكم الجهود يومًا للإلقاء الدروس والمحاضرات؟ لعلّ الجواب يكون: بـ لا، وإذا سئلتم كم تُخصِّصون من الوقت كلَّ يوم للأعمال الدينيّة؟ فربّما أيضًا كان الجواب غير مُقنع، المهمّ! أنّ الأشخاص الّذين يعانون من الشُّعور بالنَّقص في الواقع لا يبذلون الجهودَ الكافيةَ لتحقيق الأهداف المنشودة، وهم يُخفون كسلَهم بثوب الشُّعور بالدُّونيَّة.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38