عنوان الكتاب: أسباب الشعور بالنقص وعلاجه

أمّا بقيّة القصّة: فنطق الرجلُ بحاجته، فقام رسول الله ﷺ فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنِّي أُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا، أَلَا فَتَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَبْغِيَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا»[1].

أيّها الأحبّة! ما أجمل أنْ نتَّبع هذه التعاليمَ الإسلاميّة الْمُشرقة لنكون من عباد الله الصالحين والمطيعين لِلّه سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ، ونحاول عدمَ إيقاع الآخرين في الشُّعور بالنَّقص بقدر ما نستطيع، وفّقنا الله تعالى لصالح الأعمال، آمين بجاه النبيّ الأمين ﷺ.

أقسام الشعور بالنقص

قال الداعية الكبير سماحة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى في إحدى "المذاكرات المدنيّة" عند الحديث عن الشُّعور بالنَّقص: الشُّعورُ بالنَّقص ليس مصطلحًا شرعيًّا، وهو في بعض الحالات يُؤدِّي إلى ضعف الشَّخصيّة، وقد يكونُ الشُّعور بالدُّونيَّة ضروريًّا في بعض الحالات، وذلك مِن جهة النظر للأعمال الصالحة، فعلى سبيل المثال: يظنُّ في نفسه أنّني لا أملكُ عملًا صالحًا أصلًا، فيَحرِص على زيادة الصالحات باستمرار، فلا توجد في هذا المجال نقطةٌ محدَّدة يَطمئنُّ


 

 



[1] "سنن أبي داود"، كتاب الأدب، باب في التواضع، ٤/٣٥٨، (٤٨٩٥)، و"المواهب اللدنية" للقسطلاني، المقصد الثالث، الفصل الثاني فيما أكرمه الله...إلخ، ٢/١٠١، واللفظ له.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38