وجاء في حديثٍ آخر: عن سيدنا عمران بن الحُصَين رضي الله عنه قال: قال سيدنا الحبيب المصطفى ﷺ: «أَمَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَعْمَلَ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ أُحُدٍ عَمَلًا؟».
قالوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ أُحُدٍ عَمَلًا؟
قال: «كُلُّكُمْ يَسْتَطِيعُهُ».
قالوا: يَا رَسُولَ اللهِ! مَاذَا؟
قال: «سُبْحَانَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَاللهُ أَكْبَرُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ»[1].
وروي عن سيدنا أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال نبيُّنا الكريم ﷺ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ»[2].
قال العلّامة عبد الرؤوف المناوي رحمه الله في معنى قوله ﷺ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ»: أي: ثواب الكلمة يملأها بفرض الجسميّة[3].
(٢) اعترِف بقدراتك
أحبّتي! عدمُ الاعترافِ بالذّات يُعدُّ من أهمِّ أسبابِ الشُّعور بالنَّقص، عادة لا يُعاني من الشُّعور بالنَّقص إلّا الناس الذين لا يعترفون بذواتهم،