عنوان الكتاب: أسباب الشعور بالنقص وعلاجه

منّي...إلخ، هذا النوعُ من المقارنة يسبّب الشُّعور بالنَّقص والدونيَّة، الشُّعور بالتفوُّق على الآخرين أو الشُّعور بالنَّقص كلاهما مُضِرّان؛ لأنّ الشُّعورَ بالتفوُّق يؤدِّي بالمرءِ إلى التفاخر، والشُّعورُ بالنَّقص يؤدّي به إلى اليأس والحسد.

السبب الرئيسي للشعور بالنقص

أحد الأسبابِ الرئيسيّة لذلك هو: مواقف مُجتمعنا وأساليبنا في الحياة وطرقُ التعامل مع الآخرين، نرى بعض الناس يَسخرون من الآخرين وينتقدونهم دون داعٍ لذلك، يسخرون مِن المكفوفِ وينادونه بالأعمى، وينادون المعاق بالأعرج، ويسخرون من طويلِ القامة والأسود، ويُلقبِّونهما بأبشع الألقاب حتّى يُصبحَ المرءُ مريضًا فيشعر بالدُّونيّة، الآباءُ يَغضَبون على أطفالهم ويوَبِّخونهم طوال الوقت دون سببٍ أو لأسبابٍ بسيطةٍ ويُخطِّئونهم في أمورٍ تافهة، ممّا يُؤدّي ذلك إلى قلّةِ الثقة بأنفسهم وقلّة احترامهم لذاتهم، وفي النهاية يتعرَّضون لعُقدة النَّقص، كذلك عندما يجلس الأصدقاءُ مع بعضهم يهجمون على أحدهم بالفكاهة والاستهزاء، ويسخَرون منه لينفجروا بالضحك، ويبقى هو مُبتسمًا تلك الابتسامة المتكلّفة وهم يستمتعون ويشعُرون بالسَّعادة بجرح مشاعر المسكين، وهذا نوع مِن الاعتداء على عزّة النفس وكرامة الشخص، وفي النَّهاية يتعرَّض للشعور بالدُّونيَّة، ومِنْ ذلك إطلاقُ سهامِ


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38