عنوان الكتاب: أسباب الشعور بالنقص وعلاجه

عوِّدوا أنفسكم على قول: "الحمد لِلّه"

أيّها الإخوة الأكارم! أحدُ الحلول السهلة لتجنّب الشُّعور بالدُّونيَّة: التعوُّدُ على قول "الحمد لِلّه"، وهو أفضل نوعٍ مِن أنواع الشكر، إذا وُفِّقْتَ لخيرٍ أو حصلتَ على نعمةٍ مهما كانت، قل: "الحمد لِلّه"، فهذا دعاءُ نيلِ الخيرات، ولو بدأنا عدَّ الفرص المتاحة لقولنا: "الحمد لِلّه" في حياتنا لما كفانا اليومُ كلُّه لذلك.

الاستيقاظُ عند الصباح نعمةٌ عظيمةٌ، فقل: "الحمد لِلّه"؛ لأنّك استطعتَ النهوضَ من الفراش.

قدماك سليمتان، تتمكّن من لبس الحذاء، فقل: "الحمد لِلّه".

وأنت قادر على الوقوف والمشي؛ لأنّ ركبتَيك تعملان بشكلٍ جيّدٍ فقل: "الحمد لِلّه".

خرجتَ مِن البيت صباحًا، وعُدْتَّ إلى البيت مساءً بخيرٍ وَّعافيةٍ فقل: "الحمد لِلّه".

نظرْتَ إلى أولادك فقل: "الحمد لِلّه"، وكذلك إذا شربتَ الماءَ والشاي أو أكلتَ الطعام فقل: "الحمد لِلّه".

هكذا عوِّد نفسَك على قول: "الحمد لِلّه"، ولو شغَلنا أنفسنا بقول: "الحمد لِلّه" عند كلّ نعمةٍ ممنوحةٍ لنا لَمَا وجدنا وقتًا للتّفكير في الأمور التي حُرِمنا منها.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38