عنوان الكتاب: أسباب الشعور بالنقص وعلاجه

فائدة عظيمة لقول: "الحمد لِلّه"

"الحمد لِلّه" هذا قول جميل جدًّا، ينشر الابتسامة على الشفاه قبل أنْ يُنطق، لا شكّ أنّ قول: "الحمد لِلّه" لا يخرج من الفم إلّا بعد ابتسامة، فإنّك لا ترى شخصًا يقول: "الحمد لِلّه" وهو يبكي، أو شحاب وجهه يقول: "الحمد لِلّه"، عادة لا يقول الإنسانُ: "الحمد لِلّه" إلّا تترافق بابتسامة، فلو تعوَّدْنا على قول: "الحمد لِلّه" حصلنا الحسنات إضافة لعادة الابتسامة بنفس الوقت، وهكذا نتخلَّص من الشُّعور بالنَّقص أيضًا بإذن الله تعالى، اللهم ارزقنا حقيقة الشكر لك وحقيقة الحمد لك واجْعَل ألسنتنا رطبة بذكرك، آمين بجاه النبي الأمين ﷺ.

فضائل الشكر

روي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: قال الحبيب المصطفى ﷺ: «خُذُوا جُنَّتَكُمْ».

قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! مِنْ عَدُوٍّ قَدْ حَضَرَ؟

قال: «لَا، جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ، قُولُوا: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، فَإِنَّهَا يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُنْجِيَاتٍ وَمُقَدِّمَاتٍ، وَهُنَّ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ»[1].


 

 



[1] "المستدرك على الصحيحين"، كتاب الدعاء والتكبير...إلخ، باب المنجيات الباقيات الصالحات، ٢/٢٣٥، (٢٠٢٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38