عنوان الكتاب: أسباب الشعور بالنقص وعلاجه

وراء كلّ نجاح عمل شاقٌّ

لا تنسوا أيُّها الأحبة الكرام! أنّ الشَّخص الذي يُتقن الخطابة الآن، لم يكن هكذا سابقًا، ولعلّه حين صعد المنبر أوّل مرّة ارتعدت فرائصه وكان متردِّدًا في كلامه، ولكنّه تابع سيرَه واجتهد حتى حقَّق ما أراد، فأصبح مِن كبار المبلغين، وهكذا كلّما رأينا ناجحًا وفتّشنا وراءه عرفنا أنّ لنجاحه قصّةً طويلةً تحمل فيها المشاقّ المتواصلة، ولكنّنا في كثير من الأحيان نغفل عن ذلك، ولا نفكر إلّا بالشُّعور بالدُّونيّة.

أمنيّة شراء القصر الفاخر

أيها الإخوة الأكارم! يُحكى أنّ شخصًا فقيرًا مرّ بطريقٍ، فوقع نظره على قصرٍ فاخرٍ جميلٍ، ووقع في قلبه رغبة امتلاكه، فقرع باب القصر، وفتح الخادم له وطلب اللقاء بمالك القصر، فأُتي به إلى المالك، قال الرجلُ الفقيرُ لمالك القصر: يا سيّدي! أريدُ أنْ أمتلكُ مثل هذا القصر الفاخر، فماذا ينبغي أنْ أفعل؟

أجاب مالكُ القصر بكلّ بساطة: اشتَر علبة سكاكر ثمّ اجلِسْ على الرصيف لبيعها.

استغرب الفقيرُ من جوابه: كيف يمكن: أنْ أمتلك مثل هذا القصر الفاخر ببيع السكاكر!! فقال له متحيّرًا: لا أفهمُ ما تقول؟ وماذا تقصد بذلك؟


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38