عنوان الكتاب: أسباب الشعور بالنقص وعلاجه

أجاب مالكُ القصر: الكلام بسيطٌ جدًّا، في البداية عندما كنتُ أرغب بامتلاك مثل هذا القصر، فإنّني بدأتُ ببيع السكاكر على الرصيف، فافعَلْ ذلك أنت أيضًا، فكما رزقني الله عزّ وجلّ هذا القصر مكافأة لجهودي التي بذلتُها، فهو لن يحرمك أيضًا إنْ شاء الله.

أيّها الإخوة! لاحظوا أنّ الشَّخص الذي امتلك قصرًا فاخرًا كان وراء نجاحِه قصّةٌ طويلةٌ لجهده ومشقّته مع أنّ نجاحه دنيوي، وهكذا حين نرى نجاحَ الآخرين ربما نتعرّض للشعور بالنَّقص، فكم هو معيب حقًّا، وبدلًا مِن ذلك علينا أنْ نجتهد بجدّ وثبات، سننجح إن شاء الله.

أحد الفروق الهامّة بين الإنسان والحيوان

أحبّتي الكرام! لو لاحظنا بدقّةٍ لعرفنا أنّ هناك فرقًا واضحًا بين الإنسان والحيوان، الحيوان لا يصنع مستقبلَه بل هو كذلك منذ لحظة ولادته، بينما الإنسانُ يصنع مستقبلَه عندما يكبر، وعلى سبيل المثال: الحصان عند ولادته يكون حصانًا ويظلّ حصانًا مهما كبر، هل رأيتَ حصانًا عندما كبر أصبح مهندسًا أو طبيبًا؟ أمّا الإنسانُ فمستقبله في يديه، يصنعه كما يريد، إلّا أنّ هناك منصبين لا يمكن الحصول عليهما بالكسب، وهما: "النبوّة والولاية"، والله سبحانه وتعالى يُعطيهما لمن يشاء، أمَّا النبوّة فقد انتهت، والرسول ﷺ خاتم النبيّين، ولا يأتي بعده نبيٌّ جديدٌ إلى يوم القيامة.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38