عنوان الكتاب: أسباب الشعور بالنقص وعلاجه

الطعن إلى الأرملة والنظرُ إلى العقيمة بالازدراء والتهكّم، وفقدانُ الشفقة عند الأثرياء للأيتام مع أنّ أولادهم يتمتّعون بجميع أنواع النعم، وتركُ الفقراء والمساكين على الشوارع دون ملجأ ومأوى، كلُّ ذلك مِن أهمّ أسباب الشُّعور بالنَّقص.

تحوّل لون شعر الشابّ من الأسود إلى الأبيض

ذات مرة اتّصل شابٌّ بالداعية الكبير فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى أثناء "المذاكرة المدنيّة" خلال رمضان المبارك ١٤٤٠هـ بعد صلاة العصر عبر الهاتف وقال: عمري خمس عشرة سنة، تحوَّل شعرُ رأسي إلى اللون الأبيض، والناسُ يسخرون منّي أينما ذهبتُ، ولعلّ الشابَّ كان يشعُر بالدُّونيَّة بسبب معاملة المجتمع له.

فأسدى سماحة الشيخ حفظه الله إليه النصحَ وقال: هكذا سبحانه وتعالى أراد، فَارْضَ بقضائه، ولا تأخُذْ كلامهم على مَحمل الجدِّ، فإنْ فعلتَ ستتعرَّض للشعور بالنَّقص، ويَصعُب عليك التقدُّم والتطوُّر نحو الأمام.

لا تسخروا من أحدٍ

سبحان الله! ما أعظمَ تعاليم الإسلام! إنَّه قد حرَّم كلَّ شيءٍ يخلُق شعورًا بالنَّقص، وذلك منذ فجر الإسلام الأوّل؛ كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن المجيد: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسۡخَرۡ قَوۡمٞ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ]الحجرات: ١١[.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38