عنوان الكتاب: أسباب الشعور بالنقص وعلاجه

العزّ الّذي لا ذلّ معه، والغني الّذي لا فقر معه[1]، وفّقنا اللهُ لشكر النِّعَم ببركة أمّ الخير رابعة العدويّة رحمها الله في كلِّ آنٍ، آمين بجاه النبي الأمين ﷺ.

ركِّزوا على النعم

أحبتي الأعزّاء! الفقراءُ والمساكين كثيرون اليوم، ولكنّنا لا نجد شخصًا يدّعي بأنّه غنيٌّ؛ مع أنّه يملك ثروةً هائلةً في حياته أعني: "الإيمان"، لو كانَتْ ثروةُ المالِ أثمن مِن ثروة الإيمان لَمَا هلك قارون، ولو كانت القوّةُ والملوكيّة أثمن شيء لما غرق فرعون في البحر، الإيمانُ هو أكبر ثروة وأعظم نعمة لو فهمنا قدرها، وهي ثروة لا تُقدَّر بثمن، مع كلّ هذا نعاني مِن الشُّعور بالدُّونيَّة!

يا ليتنا! نستحضر نِعَمَ الله دائمًا، لو فكّرنا في النِّعَم التي نملكها كما نفكّر فيما لا نملكه لتخلَّصنا مِن الشُّعور بالحرمان والدونيّة، ولذلك إذا كنتَ تريد أنْ تعيشَ حياةً سعيدةً عوِّد نفسَك على استحضار النِّعَم دائمًا، لا تُفكِّر فيما لم تحصل عليه بل فكّر فيما حصلتَ عليه واشْكُر الله على ذلك، وستنفرج الهمومُ عنك كلُّها إنْ شاء الله تعالى.

ثمرة الشكر

قال الله تعالى في سورة إبراهيم: ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٞ ٧]إبراهيم: ٧[.


 

 



[1] المرجع السابق.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38