عنوان الكتاب: أسباب الشعور بالنقص وعلاجه

(١) كفران النعمة.

(٢) انعدام الهدفِ في الحياة.

(٣) التفاؤل غير الواقعي.

(١) كونوا شاكرين للنِّعم

الأشخاصُ الذين يشعُرون بالنَّقص هم في الحقيقة يُعانون من الشكَّ الذاتي إلى حدٍّ ما، ويظنّون أنّهم محرومون من كلِّ شيء، فيُخطِّئون حظوظهم، مع أنَّ اعتقادَهم غيرُ صحيح؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى قد أنعم عليهم النِّعَم الكثيرة، ولا يوجد إنسانٌ إلّا وهو مُنَعَّمٌ بنِعَم وافرة، سواء كان أعرجَ أو أبكمَ أو فقيرًا، فعلى الرغم مِن شعوره بهذا الحرمانِ فقد أُعطي نِعمًا لا تُعدُّ ولا تُحصى، حيث قال الله تعالى في القرآن المجيد: ﴿وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَا]النحل: ١٨[.

أيها الأحبّة! لو تأمَّلنا هذه الآية الكريمة تأمُّلًا عميقًا لَعَلِمْنا أنَّ هذا هو الحقّ؛ لأنّ الله تعالى حقًّا قد أعطانا نِعمًا كثيرة لا نستطيع عدَّها ولا إحصاءها لو أردنا ذلك، اليد والأذن والقدم والرأس والدماغ، وما داخل الجسد؛ كالقلب والكبد والرئة والمعدة والأمعاء، وما تحويه هذه الأعضاء مِن أجهزة لتنظيم الجسم كلّها نِعمُ الله، بل نحن لا نستطيع معرفة أسماء هذه النِّعَم فضلًا عن العدّ، كم هي عدد الأعضاء والأجهزة داخل الجسم؟ لا نعرف! هذه كلُّها نِعم مِن الله الخالق البارئ المصوّر.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38