عنوان الكتاب: أسباب الشعور بالنقص وعلاجه

قال الإمام الخازن رحمه الله في تفسير هذه الآية الكريمة: لئنْ شكرتُم بالطّاعة لأزيدنّكم في الثواب، وأصل الشكر تصوّر النعمة وإظهارها، وحقيقته الاعتراف بنعمة المنعم مع تعظيمه وتوطين النفس على هذه الطريقة، وهاهنا دقيقة وهي أنّ العبد إذا اشتغل بمطالعة أقسام نعم الله عزّ وجلّ عليه، وأنواع فضله وكرمه وإحسانه إليه اشتغل بشكر تلك النعمة وذلك يوجب المزيد، وبذلك تتأكّد محبّة العبد لِلّه عزّ وجلّ وهو مقام شريف، ومقام أعلى منه وهو أنْ يشغله حبّ المنعم عن الالتفات إلى النعم، وهذا مقام الصدّيقين، نسأل الله القيام بواجب شكر النعمة حتّى يزيدنا مِن فضله وكرمه وإحسانه وإنعامه[1].

فضل الشكر وذمّ الكفران

روي عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ أُعْطِيَ الزِّيَادَةَ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡ]إبراهيم: ٧[.

وَمَنْ أُعْطِيَ الِاسْتِغْفَارَ أُعْطِيَ الْمَغْفِرَةَ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا ١٠]نوح: ١٠[[2].

صلوا على الحبيب!           صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "تفسير الخازن"، ٣/٧٥، [إبراهيم: ٧].

[2] "المعجم الأوسط"، من اسمه محمد، ٥/١٩٠، (٧٠٢٣).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

38